أكد وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمر لنظيره الباكستاني شاه محمود قريشي استعداد كابل للتعاون مع إسلام آباد في الكشف عن ملابسات خطف ابنة السفير الأفغاني لدى باكستان.
وفي اتصال هاتفي مع قريشي أعرب أتمر أيضا عن قلق بلاده، إزاء تصريحات وزير الداخلية الباكستاني. الذي نفى فيها واقعة اختطاف سلسلة علي خيل، ابنة رئيس البعثة الدبلوماسية الأفغانية في إسلام آباد. تجيب الله علي خيل.
ونقلت قناة “آريانا نيوز” التلفزيونية عن بيان أصدرته وزارة الخارجية الأفغانية.
أن أتمر قال لقريشي بصدد هذه التصريحات. إن “التعليقات غير المهنية والأحكام السابقة لأوانها، تضر بشدة بالعلاقات الثنائية، ومصداقية التحقيقات الجارية”.
كما أكد الوزير الأفغاني، وفقا للقناة.
أن بلاده مستعدة للتعاون مع الحكومة الباكستانية في دفع عجلة التحقيق. من أجل القبض على مرتكبي الجريمة المزعومة ومحاكمتهم. وضمان أمن البعثات السياسية لأفغانستان ودبلوماسييها في ذلك البلد.
وذكر بيان الوزارة أن وفدا من كابل سيزور باكستان. حيث المزيد من الخطوات ستتخذ من أجل عودة السفير الأفغاني وأفراد البعثة الدبلوماسية الأفغانية إلى إسلام آباد. في ضوء نتائج زيارة الوفد.
وبحسب وزارة الخارجية الأفغانية
فقد أكد قريشي لأتمر أن قضية سلسلة علي خيل، التي قيل إنها اختطفت في إسلام آباد لفترة وجيزة ستتم متابعتها بجدية.
وأضاف قريشي أنه بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان “سيتم الانتهاء من التحقيق في هذا الأمر قريبا وسيكون تنفيذه واضحا”، مؤكدا حرص بلاده على ضمان أمن البعثات السياسية والدبلوماسيين الأفغان.
يأتي ذلك بعد عودة السفير الأفغاني والدبلوماسيين إلى كابل نهاية الأسبوع لأسباب أمنية.
وفي صباح اليوم الاثنين، عاد السفير الباكستاني في كابل بدوره إلى إسلام أباد. دون أن يتم الإعلان عن أسباب عودته.
وقال وزير الداخلية الباكستاني الشيخ رشيد أحمد يوم الأحد إنه لم تحدث أي عملية اختطاف، مضيفا أن ما حدث كان “مؤامرة دولية” بهدف تشويه سمعة باكستان، محملا أجهزة الاستخبارات الهندية (RAW) بالوقوف وراء الحادث.
وفي وقت سابق قال بيان لوزارة الخارجية الأفغانية إن سلسلة علي خيل (26 عاما) خطفت لساعات عدة و”تعرضت لتعذيب شديد من قبل مجهولين”. وأضاف البيان أنه “بعد إطلاق سراحها من قبل خاطفيها، تخضع السيدة علي خيل لعناية طبية في المستشفى”. فيما قالت الخارجية الباكستانية إن ابنة السفير الأفغاني تعرضت لاعتداء وهي داخل سيارتها، قبل أن تنشر وزارة الداخلية لاحقا بيانا تذكر فيه أنها تعرضت للخطف”.
المصدر: وكالات