أعلن المجلس المركزي في قوى “الحرية والتغيير”، الأربعاء، أنها تعمل على “تكوين قيادة موحدة للحراك السلمي” في مواجهة الحكم العسكري، مشيراً إلى أن الطريقة الوحيدة للمواجهة هو “المقاومة السلمية”.
وقال القيادي بالمجلس المركزي لـ”الحرية والتغيير”، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير في مؤتمر صحافي، إن “القوى ليس لديها أي طريقة للتصالح مع الحكم العسكري، وتحت أي ذريعة كانت”، معتبراً أن الطريق الوحيد للمواجهة هو “عبر المقاومة السليمة”.
وأضاف أن “هناك توجهاً في السلطة بتحويل أيام السودان الحالية إلى يوم من أيام التوحش في التاريخ”، لافتاً إلى أن السلطات قررت أن “تقود مواجهة عنيفة ضد الحراك الجماهيري”.
وأكد الدقير أن “الحركة الجماهيرية لن تستسلم مهما كانت كمية القمع”، مشدداً على أن “مسيرة قوى (الحرية والتغيير) سلمية مهما تصاعدت وتيرة العنف”، معلناً أن شخصاً لقى حتفه بعد تعرضه إصابة في مظاهرات 30 ديسمبر.
قيادة موحدة
وأشار الدقير إلى أن قوى “الحرية والتغيير” تعمل حالياً على “إنشاء قيادة موحدة، برؤية مشتركة”، معتبراً أن “حالة انعدام القيادة ستسمح للكثير من العناصر التسلل للحدث الثوري”، داعياً إلى “تنويع وسائل الحراك كالعصيان والإضراب”.
ولفت إلى أن عدداً من لجان المقاومة “أبدوا الموافقة للجلوس معنا، والعدد الأخر لم نتلق ردوداً منهم حتى الآن”. وتابع: “الأسبوع الماضي جلسنا مع تكوينات المهنيين المختلفة وانتهى الاجتماع بالتوافق على تنسيق الجهود معناً، ويستمر التنسيق ميدانياً وسياسياً للوصول إلى رؤية مشركة”.
وكشف رئيس حزب المؤتمر السوداني عن “رفض الحزب الشيوعي في رسالتين منفصلتين الجلوس مع القوى الحرية والتغيير ككتلة”، مؤكداً أنه “خلال اللقاء الأخير معهم توصلنا إلى إمكانية العمل والتفاهم المشترك وذلك في جبهة الحريات وحقوق الإنسان”.
يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، خلال لقاءه مبعوث النرويج الخاص للسودان وجنوب السودان أندريه إستيانسن، الثلاثاء، على “التزامه ودعمه لعملية حوار سوداني شامل يضم القوى السياسية والمنظمات المجتمعية، ما عدا المؤتمر الوطني، للخروج بالبلاد من الأزمة التي تمر بها”.
المصدر: الراكوبة