أخبار السودان :
في يوم القدس يلزم تهنئة المقاومين
انه يوم القدس قد جاء ونحن الحمد لله شهود على صمود المقاومين وتضحياتهم وانجازاتهم ، وهذا يوجب علينا تهنئتهم والشد على ايديهم.
في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ونحن نجدد العهد مع المسجد الاقصي حرى بنا أن نقف مع هذه المناسبة العظيمة ، إجلالا واكبارا للمجاهدين الصابرين الصامدين ، المحامين عن الاقصى ، المتصدين لعربدة قطعان المستوطنين وهم يعيثون فى الارض فسادا ، تدعمهم سلطة الاحتلال المجرمة ، وأولئك المتخاذلون عن نصرة الحق من بنى جلدتنا ، ممن ساروا فى ركب التطبيع ، وعمدوا إلى العدو يضعون أيديهم فى يده الملوثة بدماء الشهداء ، الملطخة بارتكاب الجرائم المستمرة ، بلا حياء من هؤلاء المطبعين الاذلاء .
يوم القدس مناسبة لإعلان تجديد العهد والنصرة مع الأقصى ، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، ومسرى نبينا الكريم صلوات الله عليه وآله وسلم .
فى ذكرى يوم القدس لابد أن نثمن عاليا المواقف الشريفة لكثير من أبناء الأمة وأحرار العالم ممن قالوا بصوت واضح أن جرائم الاحتلال لايمكن السكوت عليها والقبول بها ، وأنه يلزم أن تتحد المواقف رفضا للظلم الممنهج الذى ظل يمارسه العدو الصهيوني ، وهذه الشهور الست تمضي على جريمة إسرائيل في غزة وهي تستمر يوميا منذ الثامن من أكتوبر قتلا وحصار وتجويعا وتدميرا.
فى يوم القدس نوجه التحية لأبناء فلسطين ، وهم يرفضون الذل ويفرضون على العدو والمطبعين الرعب ، واهالى غزة يوقعون الخسائر بهذا العدو المجرم و يقتلون ويجرحون جنود العدو ويدمرون الياتهم وهم في صمود وثبات اذهل العالم اجمع فالتحية لغزو وأهلها.
ان المجاهدين في غزة وعلى جبهات الإسناد بعملياتهم البطولية العظيمة ، يكرسون معادلة ثابتة عصية على الإلقاء ، وهى أن مقاومة الاحتلال قضية حية فى وجدان الشعب الفلسطينى وشعوب المنطقة وكل الاحرار في العالم ، وان رهان الاحتلال على تناسىى الناس لهذا الأمر اعتمادا على عامل الزمن ليس إلا رهانا فاشلا ، فالاجيال الفلسطينية تتوارث قضية المقاومة ، وموت الكبار لاينسى الصغار قضيتهم ومظلوميتهم ، وهم يتبنون شعار أنهم على الدرب سائرون وعلى التحرير وطرد المحتل عازمون .
سليمان منصور