أخبار السودان :
في يوم الأرض غزة تتصدر المشهد
ارض غزة التي أراد الاحتلال تحويلها إلى أرض غير قابلة للسكني تقابل الصلف الإسرائيلي واظنان قنابل الموت بالقول والفعل صمودا واستبسالا وأهلها يصرون على البقاء في أرضهم رغم أنف العدو ويفشلون مخطط تهجيرهم ويردون على العدو وداعميه.
وفي ذكري يوم الارض تقاوم غزة من خلال طوفان الاقصي ، ويقول أهلها للعالم اجمع ان غزة هي الأرض، والمعروف ان الفكرة في ذاتها تقلق إسرائيل إذ ان الذاكرة لن تموت ، وهاهي الاجيال الفلسطينية مازالت تحتفظ بقرار ضرورة العودة والتأكيد على ان رهان إسرائيل والدوائر المساندة لها بان الكبار يموتون والصغار ينسون رهان فاشل ، ومع مرور الزمن يزداد ارتباط الفلسطينيين بارضهم ، ويسقط الرهان الإسرائيلي وتظل فكرة العودة حاضرة عند الجميع ، ويشاهد العالم اجمع كيف يتمسك الفلسطينيون بارضهم ، وفي ذكرى يوم الأرض تتمسك الاجيال المتلاحقة بأرضها ويسقط رهان العدو الغاصب .
ان يوم الأرض يمثل رمزا لحق العودة الذي يشكل مرتكزا واضحا في نفوس الفلسطينيين ، ومع الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش يردد الجميع بلسان الحال انا الأرض.
الأرض وحق العودة والوجود والصراع من أجل تحرير فلسطين هي ثوابت ومرتكزات لايمكن أن تنمحي من ذاكرة الشعب الفلسطيني مهما طال الزمن لكن حتى ذلك الفلسطيني المستقر في ارقي عواصم العالم ينعم بالرفاه والعيش الرغد ليس مستعدا ان يستبدل كل هذه النعم الظاهرة ووسائل الراحة بارضه وبلده حتى وهي ترزح تحت نير الاحتلال ولايتوفر في كثير من مناطق فلسطين الحد الأدنى من البنية التحتية اللازمة لتوفير فرص العمل والعيش السهل ومع ذلك يصر الفلسطيني على العودة بارضه راكلا كل ما يتوفر له خارج بلده ويعمل على العودة لغزة مثلا المدمرة تماما.
وفي ذكري يوم الأرض نشهد اهالى غزة الصامدون يجعلون العالم كله مذهولا ، وجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق تؤكد لاهل غزة انها معهم حتى يتوقف العدوان تماما ، ويقف الجميع صفا واحدا يقول ان غزة هي الأرض.
سليمان منصور