فرنسا تفشل في امتحان المبادئ
كغيرها من نظيراتها الغربيات سقطت فرنسا الرسمية في امتحان المبادئ، واختبار الديموقراطية وهي تقابل طلابها المحتجين على حرب غزة بالعنف والخروج عن قواعد الديموقراطية التي تكفل للجميع الحق في التعبير عن رأيهم بعيدا عن أي مؤثرات او موانع واعتراضات رسمية لكنها فرنسا التي سقطت من قبل في امتحان المبادئ وهاجمت الطالبات المحجبات ، وهي فرنسا التي سمحت للمتطرفين بشن هجمات على رموز ومعتقدات المسلمين بحجة انها تعبير عن الراي يكفله القانون مع انها كانت اساءات لمعتقد قرابة ملياري شخص حول العالم ، والمعروف أن حريتك مقيدة بعدم الاعتداء على الآخرين لكن فرنسا التى تخالف الحقيقة إذ تسمح بالأساءة للرموز والمقدسات هي التي تخرج عن التزامها وتسقط في الامتحان بمنعها المحتجين سلميا من التعبير عن رأيهم وهو حق يكفله لهم القانون.
وفي الأخبار ان معهد العلوم السياسية في باريس – وهو مؤسسة رسمية – رفض مطالبة المحتجين بمراجعة العلاقات مع إسرائيل
وفي الأخبار ان الحكومة الفرنسية طلبت من الجامعات في البلاد حفظ النظام بـ”أقصى صلاحيات ممكنة”
وطرحت فرض حظر مؤقت على دخول الطلاب الذين يهددون غيرهم معتبرة ان التعبئة المؤيدة لغزة تهديد للطلاب اليهود مع ان حقيقة الأمر خلاف ذلك إذ ان الامر حراك سلمي تام.
وذكرت وزيرة التعليم العالي لرؤساء الجامعات أنه لا يمكن للشرطة الدخول إلا بناء على طلب من سلطة الجامعة في اشارة يفهم منها انها طلب او امر بقيام إدارات الجامعات بذلك لتقنين دخول الشرطة إلى ساحات الجامعات.
ونظمت تجمعات واعتصامات عدة في فرنسا منذ الأسبوع الماضي في حرم كلية “ساينس بو” المرموقة وعديد من الجامعات، ما أدى في بعض الحالات إلى تدخل الشرطة، بالتوازي مع تعبئة مستمرة في جامعات كثيرة بالولايات المتحدة.
ويوم الخميس، طلبت وزيرة التعليم العالي سيلفي ريتايو من رؤساء الجامعات “استخدام أقصى حد من الصلاحيات التي يمنحها لهم قانون التعليم”، لا سيما في ما يتعلق بالعقوبات التأديبية أو استدعاء قوات الأمن.
وفي حين يدعو الطلاب الداعمون للقضية الفلسطينية في كلية العلوم السياسية بباريس لإلغاء “شراكات الكلية مع الجامعات والمنظمات الداعمة لدولة إسرائيل”، أكدت الوزيرة أنه “لا سبيل لأن تتخذ الجامعات موقفاً مؤسسياً لصالح هذا الطرف أو ذاك” في الصراع الدائر بالشرق الأوسط.
سليمان منصور