أخبار السودان :
عودة حماس لدمشق انتصار للمحور
يوم تاريخي وحدث كبير هذا الذي شهد عودة حماس الي دمشق بعد عشر سنوات من القطيعة.
عودة حماس الي دمشق تثبت ان سوريا فعلا انتصرت على المحور المناوئ لها ، وان من يقاوم لايمكن أن يكون في صف معاد لسوريا.
جاءت حماس الى سوريا لتقول للعالم أجمع ان الانقسام الفلسطيني انتهى ، والجميع اليوم ينظرون الي سوريا باعتبارها العمود الفقرى للمقاومة.
حماس التي تقاتل العدو الاسرائيلى وتشكل احد أركان المقاومة وفصائلها المؤثرة تعود اليوم لسوريا لتقول للعالم ان المراجعة التى أجرتها الحركة اوصلتها إلى أن الاولوية هي فلسطين وليس غيرها.
عودة حماس الي دمشق تعني انكسار المحور المناوئ لسوريا والذي شن الحرب عليها خدمة للعدو والاستكبار العالمي الذي اجتهد ان يكسر سوريا لانه يعلم أن كسرها كسر للمقاومة ، فسوريا ليست فقط داعم للمقاومة وإنما هي الحاضنة الحقيقية لها وركاز بنيانها وعمودها الفقرى
وسوريا التى استقبلت حماس كانت كبيرة وهى تغض الطرف عن كل ما جري ، وارادت ان تقول للعالم ان استقبالها لحماس جاء باعتبارها فصيلا مقاوما اساسيا لايمكن إنكار دوره في مواجهة العدو ومشروعه ، وهذا يعني ان المعسكر الاخر( تركيا – قطر) الذى اجتهد لاقناع حماس ليس فقط بالخروج من سوريا وإنما بخوض الحرب ضدها مصطفة مع الصهاينة وعملائهم والاستكبار العالمي وادواته ، وقد حاربت حماس الي جانب العدو الصهيونى ضد سوريا في نفس الوقت الذي يضربها فيه العدو ويقاتل مجاهدوها هذا العدو في فلسطين المحتلة في وضع شائه لا يستقيم.
الرئيس الأسد الذي استقبل حماس رغم مرارة ماجري يثبت انه كبير ومتجاوز لكل ما مضي لان الهدف الكبير المرسوم أمامه هو التصدي للعدو الصهيوني والاستكبار العالمى ففلسطين هى البوصلة وهى الهدف والقضية.
سوريا بقيادتها الحكيمة وشعبها الصابر وجيشها الصامد القوى وحلفائها المخلصين واصدقائها الأوفياء يسجلون إنتصارا واضحا ، وتصل حماس الي دمشق لتقول للعالم ان المشروع الامبريالي الصهيوني الذي أراد تمزيق سوريا وتفتيتها قد فشل في بلوغ هدفه وخرجت سوريا موحدة قوية شامخة وانكفأ اعداؤها ، وهذا يثبت ان محور المقاومة عصي على الانكسار ، وان هذا المحور موعود بمزيد من الإنجازات بوحدة فصائله وتنسيق جهودها وصولا إلي تحقيق الانتصار الكبير وإنهاء البلطجة الأمريكية كمشروع يسعى للهيمنة علي المنطقة بدعم العدو الصهيوني الغاصب ، وبوحدة قوى المقاومة يتحقق النصر وما ذلك ببعيد على الناظرين.
سليمان منصور