أخبار السودان :
عن إدانة ميل جيبسون لإسرائيل
كثيرة هي التعليقات على مايقال انه موقف النجم العالمي الكبير والممثل الأمريكي المعروف ميل جيبسون حول مايجري في غزة من ظلم فادح وعدوان غير مسبوق ، وقيل ان جيبسون اعلن تاييده فلسطين واستنكاره ورفضه القاطع لعدوان إسرائيل على غزة مطالبا بوضع حد لهذه الوحشية ، بل ذهب ابعد من ذلك وهو يقول ان إسرائيل تدرك انها الى زوال لذا تقوم بهذه التصرفات الجنونية
وبحسب المتناقل فان النجم الامريكى الكبير والمعروف على نطاق واسع قد كتب يقول ان الإسرائيليين يعلمون أن نهايتهم أقتربت لذلك يدمرون ڪل شيئ بحسب ، وقد اثارت هذه العبارة رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتباينت التحليلات مابين مرجح للموقف المنسوب للمثل جيبسون واخرى تقدم ماتعتبرها شواهد على اضعاف نسبة التصريحات للنجم العالمي ، وهذا امر طبيعي ومفهوم ، ولكن يبقي نفس هذا الحوار جزء من التفاعل العالمي الواسع مع قضية العدوان الصهيوني البربري علي غزة ، ونجاحا في لفت نظر من ربما فات عليهم الانتباه للمجازر المروعة التي ترتكبها اسرائيل ، وتحظي بدعم وتأييدامريكي مطلق ، وكذلك دعم غربي غير خفي.
يقول من يستبعدون نسبة هذه التصريحات للمثل جيبسون ان الرجل لا يمتلك اصلا حسابا في منصة X (تويتر) ، مما يرجح ان الحساب منتحل ، وانه لا علاقة له بالصفحة التي تحمل اسمه مما يعني ان جهة ما (فردا او جماعة) ارادت توظيف اسم الممثل المشهور لدعم قضية تؤمن بها وفكرة تروج لها ، ومثل هذا الامر كثير في عالم المشاهير
المرجحون لصدور التصريح عن من نسب اليه او على الاقل الذاهبون الي عدم وجود ما ينفي ان جيبسون يمكن أن يقول ما يقول يقدمون شاهد قوى وهو ان الرجل سبق ان هاجم اسرائيل صراحة وبقوة من خلال احد اعماله الفنية المعروفة ، علاوة على التزامه الصمت في هذه الضجة التي اثارها الخلاف حول نسبة الكلام اليه من عدمه ، ولو كان بعيدا عن اتخاذ هذا الموقف او على الاقل رافضا لنسبة القول اليه لسارع باعلان تكذيبه للخبر واعلان براءته منه ، وهو امر سهل وميسور ، ولو فعل لتلقفت فعله عشرات الجهات وما تأخرت في توظيف ذلك خدمة لاجندتها ، ولكن يبقي صمته الذي يضفي غموضا على الموقف يبقي هو نفسه مؤيدا بشكل او اخر لترجيح موقف القائلين بصحة نسبة الكلام اليه خاصة مع وجود العديد من الشواهد على قوة اللوبيات الصهيونية وجماعات الضغط اليهودية في الغرب والتي تترصد كل من يجاهر بانتقاد إسرائيل ودعم قضية الشعب الفلسطينى المظلوم.
سليمان منصور