أخبار السودان :
عدي التميمي استمرار لجيل الابطال
هذا الفتي الغض أصبح اليوم أيقونة للنضال ، ورمزا للشجاعة والفداء ، وعنوانا للعز والاباء ، واستمرارا لجيل العظماء.
شاب في مقتبل العمر ، يقهر الخوف ، ويهزا من الجيش الذي قيل انه لايقهر ، لكن المقاوم البطل عدي التميمي قهر الجيش القوي ، واصاب المؤسسة الامنية للعدو بالذهول ، وهو يتجه الي حاجز عسكري ، ويفتح النار على الجنود الذين هرعوا يختفون من المقاوم الشاب الذي كان ثابتا يخيف عدوه الجبان ، ونجح البطل فى الانسحاب من المنطقة ، وظل الجيش الصهيونى يطارد الشاب من مكان لآخر وهو يترصد عدوه ويرميه بالموت من كل جانب حتى طارت عقول الجند وخافوا من الاستمرار في مواجهة البطل مع انه وحده لكنه كان متسلحا بعزيمة لاتفتر ، وصبر لايقوى عليه الكثيرون ، وإيمان بأن هذا الكيان حتما الي زوال ، وان النصر حليف المقاومين لا محالة ، وأنه لا خيار غير المواجهة مع هذا العدو المتغطرس الذي لايعرف غير لغة القوة ، ولايجدي معه شيئ غيرها.
البطل عدي التميمي ابن مدينة نابلس واحد أبرز قادة عرين الأسود ارتقي شهيدا وهو واقف على قدميه إلى آخر لحظة من حياته ، وكما اخاف العدو في حياته ظل العدو مرعوبا من البطل حتى بعد شهادته ، فقد ظل العدو مرتبكا وداخله رعب شديد إذ شكلت شهادة البطل عدي حالةً من الخوف والقلق والذعر بين صفوف الجنود الصهاينة المُنتشرين بكثافة على الحواجز العسكرية خشية تنفيذ عمليات أخرى من مجموعات الشباب الثورية خاصة عرين الأسود التي لمع اسمها لدى الاحتلال ، ولا يزال كذلك يُدوّي ويُلاحقهم ليل نهار خشية خروج عدي جديد من بينهم يقتفي أثره في تنفيذ العمليات الفدائية ، وقد بات من الواضح بأنّ الخوف والقلق والفشل ما زال مُسيطرًا على منظومتهم الأمنية والعسكرية حتى بعد ارتقاء عدي شهيدًا على يد قوات الاحتلال التي اشتبك معها لآخر لحظة من عمره ، ورُغم تلقّيه لوابلٍ من الرصاص الذي أصاب أنحاءً مُتفرقة من جسده لم يستسلم ، بل بقي ضاغطًا على سلاحه رافعًا رأسه عاليًا كالجبل الشامخ لا ينحني لأحد.
التحية للمقاوم البطل عدي التميمي الذي اثبت انه استمرار لجيل العظماء.
سليمان منصور