طوفان الاقصي يمهد طريق التحرير
مخطئ من ظن ان إسرائيل يمكنها كسر ارادة المقاومين والتأثير في عزيمتهم ، ونحن نعيش هذه الأيام ذكري طوفان الاقصي بل نعيش الطوفان نفسه حاضرا ولم يصبح من التاريخ والماضي جدير بنا القول ان الطوفان أحدث تحولا كبيرا في الأمة وعلى مسيرة الصراع مما يجعل من الصعب بل من المستحيل ان يتم محوه من الذاكرة ، وليس من الغريب القول ان ما بعد طوفان الاقصي لن يكون حتما كما كان قبله.
ولن ينسي العدو جنودا وقطعان مستوطنين انهم افاقوا فجر السابع من أكتوبر على جنود القسام يقتحمون تحصينات إسرائيل ويخترقون الخط الزائل والسيطرة على المواقع العسكرية ومغتصبات الغلاف حول قطاع غزة ويوقعون جنود العدو وقطعان المغتصبين بين قتيل وجريح وأسير.
وقد حطم ثلة من المقاومين الأبطال أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وقهروا كبرياءه في ملحمة تاريخية وأسطورة كبيرة أسقطت فرقة غزة ومن خلفها الجيش المهزوم وقيادته الجبانة.
ولن يستطيع أحد أن يمحو العار الذي لحق بهذا الجيش المهزوم وبكل الكيان المزعوم، وسيبقى هذا العبور خالدا في سجل الشرف والبطولة ومثالا يحتذى به لكل رافضي الذل والإهانة.
واليوم وقد مضت سنة على طوفان الاقصي وفعل العدو كل ما يمكنه دون أن ينجح في الوصول إلى أي من أهدافه فإننا نؤكد ان غزة لن تسقط بل ستبقى شوكة في حلق كل الغزاة كما كانت عبر التاريخ.
ومن المناسب هنا ان ننقل هذا الكلام الجميل عن طوفان الاقصي :
لنتذكر ونحيي هذه الذكرى التي أعادت الثقة بقدرة المقاومة على دك حصون العدو، وأثبتت للعالم أن الشعوب الثائرة لن ترضخ، وأنه قادر على تحويل المعادلة مهما بلغت التضحيات.
نريد أن يكون هذا اليوم صفحة في التاريخ تُكتب بحروف العزة والفخر، ودعوة للجيل الجديد ليتعرف على أمجاد السابع من أكتوبر، وليدرك أن التحرير ليس مجرد حلم، بل حقيقة يصنعها الأبطال كل يوم.
على بركة الله نبدأ.. ونؤكد أن إرادة المقاومة لا تُهزم، وأن طوفان الأقصى كان وسيبقى نورًا يضيء طريق التحرير.
في ذكرى الملحمة التي غيرت وجه التاريخ وأعادت للأمة مجدها وعزتها.. ذكرى معركة طوفان الأقصى المجيدة، تلك المعركة التي سطر فيها رجال المقاومة ملحمة من البطولة والعزة، فكان السابع من أكتوبر شاهدًا على قوة الإرادة والعزيمة في وجه أعتى قوة غاشمة.
سليمان منصور