روى طه عثمان إسحق الناطق باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وعضو لجنة إزالة التمكين المجمدة لقناة الجزيرة مباشر تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت اندلاع الحرب في السودان.
وكشف طه عثمان إسحق في لقاء مع “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر أن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقّع ورقة مبادئ مع قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” بشأن دمج الدعم السريع في الجيش قبل أسبوع من اندلاع القتال في البلاد.
وأضاف أن البرهان وحميدتي وقّعا ورقة المبادئ يوم 8 إبريل/نيسان الماضي، أي قبل أسبوع من بدء الحرب في 15 من الشهر نفسه.
واتهم طه عثمان عناصر من “المؤتمر الوطني” داخل القوات المسلحة بإشعال الحرب، قائلًا إن القتال بدأ عندما تحركت قوات من الجيش السوداني لمحاصرة قوات من الدعم السريع في المدينة الرياضية صباح ذلك يوم 15 إبريل.
وذكر أن حميدتي أبلغ البرهان اعتراضه على وجود قوات جوية مصرية في قاعدة مروي الجوية قبيل اندلاع الاقتتال، قائلًا إنها ستهاجم قواته وإنه سيرسل قواته إلى هناك حتى لا يتم مهاجمتها من قبل الطائرات المصرية.
وقال طه عثمان إن البرهان رد على حميدتي بأن القوات المصرية متمركزة في قاعدة مروي لأغراض التدريب، وأنه سيطلب منها الانسحاب، مضيفًا أن قائد الدعم السريع قال إنه سيرسل القوات إلى محيط القاعدة وسيسحبها بمجرد أن تنسحب القوات المصرية.
ويخوض الجيش والدعم السريع منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة مباشر