ضرورة تكاتف الجهود لتلافي المخاطر
ترد الأنباء تباعا من مختلف الولايات السودانية وطابعها العام واحد وهو الحديث عن معاناة السودانيين وتوالى الكوارث عليهم ، فمن الحرب وكل ما يترتب عليها إلى السيول والامطار وما نتج عنها ، وصولا إلى انتشار الاوبئة في ظروف صعبة واستثنائية يمر بها الوطن المكلوم وانسانه المغلوب على أمره ، الذي يدفع فاتورة صراع لا شان له به.
وزارة الصحة بالولاية الشمالية أعلنت تسجيل 260 حالة إصابة بمرض التهاب الجلد البكتيري “أبو الصميق” في عدد من أنحاء الولاية.
وقال إعلام الوزارة، إن المرض سريع الاتشار والعدوى “وتكمن الوقاية منه في اتباع الإرشادات المتمثلة في عدم ملامسة المريض أو الاحتكاك به أو استخدام أغراضه الشخصية”..
وبحسب ما اوردته قناة العربية نقلا عن وزارة الصحة السودانية فإن الحالات المصابة بالتهاب العيون وصلت إلى أكثر من 2600 حالة في تسع ولايات، وأن ولاية النيل الأبيض هي أكثر الأقاليم تأثراً، ثم الشمالية وشمال كردفان، مؤكدة أن معظم حالات التهاب العيون هي بين النازحين
وفي افادات لوكالات انباء متعددة فان الأمراض الفتاكة تحاصر نازحي السودان ، وفي مقدمها الكوليرا والتهاب العين الفيروسي والأوبئة التي تسببها النفايات الطبية ومخلفات الحرب
وبحسب اندبندت عربية فان الإصابة بالتهاب ملتحمة العين في الأبيض خلال أسبوع وصلت إلى أكثر من 300 حالة
من جهة أخرى نقلت قناة الجزيرة مباشر عن الهلال الأحمر السوداني افادات بانهيار أكثر من 200 ألف منزل في 7 ولايات بأنحاء البلاد جراء السيول والأمطار
ولايمكن اغفال الإشارة إلى أن هذه الحرب أدت لنزوح أكثر من ١٥ مليون سوداني و هدم أو تأثر مليون منزل و مقتل ٢٠٠ ألف شخص
كل هذا العناء يستدعي وقفا فوريا لهذه الحرب، وعلى المتحاربين ومن يؤيدهم أن ينظروا بعين الرحمة إلى هذا الشعب، ويتحملوا مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية والشرعية تجاه اهلهم وبلدهم وينهوا هذه المعاناة المتطاولة.
سليمان منصور