كادت أرفف الصيدليات بالعاصمة السودانية الخرطوم تخلوا من الأدوية بسبب الأزمة التي تعانيها البلاد في توفيرها.
وقال صاحب إحدى الصيدليات بشارع الزيتونه لـ(السوداني) انه لا تتوفر إلا بعض الأصناف غير الأساسية كـ(الفايتمينات ومسكنات الألم ومستحضرات التجميل ومستلزمات الأطفال). وصارت العبارات التي نستخدمها كثيرا هذه الأيام (الدواء قاطع، أو غير متوفر)، واشار الى ان اغلب الأدوية غير المتوفرة هي المنقذة للحياة، وأدوية الضغط والقلب والسكري وبخاخات الأزمة والحساسية والغدة الدرقية، وحتى المحاليل الوريدية حيث شكا بعض اصحاب الصيدليات من عدم توفر الدواء بسبب ارتفاع الدولار مقابل الجنيه السوداني.
وقال صاحب صيدلية بالخرطوم صالح يوسف لـ(السوداني) ان هنالك ندرة في الادويه لعدم توفر الدولار للاستيراد وارتفاعه في السوق الموازي.
وقال ان وزارة المالية خصصت مبلغ (60)مليون دولار لتمويل الادوية غير أنها لم تنه ازمه الدواء.
وقالت الصيدلانية نوران محمد لـ(السوداني) ان هناك ندرة في ادويه الضغط والسكري والادويه المتوفرة فقط هي المسكنات والفايتمينات واشارت الى ان اغلبية الادوية المنقذه للحياة حاليا محتكرة عند تجار السوق الاسود والذين يحتكرون الادوية التي تشهد ندرة لجني الأرباح.
و اشارت لشكاوى مواطنين من أن حياتهم باتت في خطر بسبب (تفويت) العديد منهم لجرعات الأدوية المهمة والمتعلقة بالأمراض المزمنة، ولجوء بعضهم إلى الطلب من المغتربين إرسال أصناف الأدوية المعدومة مع القادمين من الخارج .
السوداني