ألمحت صحيفة “هآرتس” العبرية، إلى وجود مباحثات بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي من أجل نصب منظومة دفاع لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أنه مع “اشتداد التهديد الجوي، تكمن فرصة استراتيجية، لتطوير برامج دفاع إقليمية للردع، تتضمن اكتشاف واعتراض الطائرات المسيرة”.
ولفتت إلى أن “إسرائيل يمكنها أن تتحول إلى لاعبة مركزية ومهمة بالنسبة للدول التي تتعرض لتهديد المسيرات الإيرانية”، مشيرة في هذا السياق إلى أن قائد سلاح الجو، الجنرال عميكام نوركين، تطرق في لقاء في جامعة “رايخمان” في هرتسليا مؤخرا، إلى “تهديد الطائرات المسيرة المتطور القادم بالأساس من إيران”.
وقالت “هآرتس”؛ إن “نوركين أشار إلى احتمالية نشر رادارات من منظومات إسرائيلية، سيتم نشرها مستقبلا في دول الخليج، وستوفر إنذارا مبكرا من هجمات الطائرات المسيرة، لكن نفس هذا الحل، يمكن استخدامه ضد تهديد بعيد المدى وأكثر خطورة، وهو الصواريخ البالستية”.
وقالت الصحيفة: “قبل سنتين تقريبا، بعد أن قدمت إيران نموذجا على قدرتها الهجومية بواسطة الطائرات المسيرة، التي دمرت منشآت نفط في السعودية، اهتمت الإمارات بنفسها وتنازلت عن الحرب في اليمن”.
وشددت الصحيفة على أن رئيس الوزراء، نفثالي بينت الذي زار الإمارات مؤخرا، “تحدث مع مضيفه ولي العهد الأمير محمد بن زايد حول التطورات في المفاوضات النووية مع إيران، لكن الإمارات حذرت من اتخاذ موقف علني بخصوص جارتها (إيران)، كما أنها حريصة على تحسين علاقاتها مع طهران”.
وأفادت أنه جرى خلال زيارة بينيت إلى أبوظبي، الحديث عن “الدفع قدما بالمصالح المشتركة”، موضحة أن “إسرائيل تدرك الحساسية في الخليج حول إيران، لذلك كانوا حذرين من رسائل علنية فظة”.
وأكدت أن “بينيت عمل في أثناء زيارته على توسيع مجالات التعاون بين الطرفين، وإضافة للتوقيع على اتفاق تجاري تم الحديث عن مشاريع مشتركة والدفع بها قدما بالطاقة المتجددة، وفي المحادثات طرحت أيضا إمكانيات أخرى لاستثمارات من الخليج في إسرائيل”.
المصدر: عربي21