كانت حياة الكاتبة الإسبانية كارمن لافوريت مليئة بالمشاق والمسئوليات بدءًا من دورها كأم لخمسة أطفال مرورًا باهتماماتها السياسية والاجتماعية، وانتهاءً بدورها الأدبي ككاتبة ترصد تحولات الحرب الأهلية في بلادها، وهي الكتابات التي نالت عنها أعرق جائزة إسبانية “نادال”، كما حصلت روايتها “لا شيء” علي جائزة فاستينراث من الأكاديمية الملكية الإسبانية.
هذه الحياة الحافلة بالانشغالات رسخت أسمها كأحد أعظم كاتبات العالم؛ لكن حياتها انتهت بإصابتها بمرض الزهايمر.
كارمن لافوريت ولدت في برشلونة عام 1921، قضت طفولتها وشبابها في جزر كنارية، في عام 1939، وعندها كانت في الثامنة عشر من العمر، التحقت بجامعة برشلونة لدراسة الفلسفة، وفي عام 1942 غادرت إلى مدريد والتحقت بجامعة كمبلوتنسي بمدريد لدراسة القانون، ولكنها ما لبثت حتى تركت دراستها عند بلوغها عامها الواحد والعشرين لتتزوج من الصحفي والناقد الأدبي مانويل ثيريثاليس وأنجبت منه 5 أطفال.
من أشهر أعمالها رواية لا شيء عام 1944، حصدت بها جائزة نادال، وتصف فيها مرحلة ما بعد الحرب الأهلية، كما تناولت هذه المرحلة في روايتين هما “الجزيرة والشياطين، ضربة شمس”، وفي عام 1948 حصلت الرواية علي جائزة فاستينراث من الأكاديمية الملكية الإسبانية.
العمل الروائي جذب الانتباه ليس فقط لكون المؤلفة في ربيع شبابها والتي تناهز من العمر 23 عامآ، لكن أيضا من أجل وصفها للمجتمع في هذه الفترة، في صدد ما قيل عن الرواية بأنها سيرة ذاتية.
كتبت كارمن في المقدمة بعنوان روايات التالي: “هذه الرواية ليست مثل رواياتي من قبل، سيرة ذاتية، على الرغم من أنها قصة طالبة مثلي عندما كنت في برشلونة، وهي تعيش في حي أريباو حيث كنت أعيش، وقد أثيرت هذه القضية أكثر من مرة
المصدر الدستور