أخبار السودان :
شيخ الأزهر ينتقد الواقع العربي
في كلمته في الاحتفال بليلة القدر وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى تحدث شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب بوضوح عن الواقع العربي السي الذي نعيشه ونحصد ثماره المرة بما يجرى في فلسطين المحتلة.
واعتبر الدكتور الطيب ان تفاعلنا كعرب مع مع يحدث في فلسطين لايتناسب مطلقا مع الامكانات الكبيرة التي نتمتع بها كامة ، ووصل إلى نتيجة مفادها ان الوحدة هي السبيل للخروج من الواقع السي والوصول إلى ما نصبو اليه ان شاء الله.
وننقل أدناه جانبا من كلمة الدكتور الطيب في هذا الخصوص.
قال فضيلة الإمام الأكبر :
ويَنبَغي أنْ نتنبَّه إلى أنَّ تعامُلَنا مع قضية فلسطين والقُدْس الشَّريف لا يَعكِس حجمَ ما أَنعمَ اللهُ به علينا من ثَرواتٍ بَشريَّةٍ وطبيعيةٍ هائلةٍ، ومِن طاقاتٍ جَبَّارة لا تَنفَذ، ومن عقولٍ خلَّاقة في كلِّ ميادين الحياة المعاصرة: العِلميَّةِ والاجتماعيَّةِ والسِّياسيَّةِ والاقتصاديَّةِ، وقبل كل ذلك: مِن إيمانٍ راسخٍ باللهِ تعالى وثقةٍ لا تهتزُّ في رحمتِه بالضُّعفاءِ والمستَضعَفِين.. وأنَّه بالمرصاد للجباَّرينَ والمتكبِّرين، وأنَّه ليس بغافلٍ عنهم، وأنَّه يُمهلهم ويُمِدُّ لهم حتى إذا ما أخذهم فإنه لا يُفلتهم..
ويَقيني -أيُّها السَّادةُ الأفاضل!- إنَّ ما تَعجُّ به مَنطقتُنا اليوم من مآسٍ وآلام وأحزانٍ ومشاعر سوداءَ -يجب أنْ يُمثِّلَ نُقطةَ تحوُّلٍ حاسم بين عهدٍ عربيٍّ مَضى، وعهدٍ جديد تأخذ فيه الأُمَّةُ العربيَّة والإسلاميَّة بأسباب القُوَّة والمنعة المدعومة بالإيمانِ باللهِ تعالى، وبقِيَم الإسلام والأديان الإلهيَّة؛ وذلك كيما تستحقَّ مكانتَها اللائقة بتاريخِها وحضارتِها..
ولا أسأَمُ من تكرار ما سمعتموهـ كثيرًا، مِن أنَّ الخُطوة الأولى الصحيحة على هذا الطَّريق هي قوله تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: 46]، ومعنى: (فَتَفْشَلُوا) أي: «تَجْبُنوا»، ومعنى: (وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) أي: «تخورَ قُواكم وتَذْهبَ دُولكم، وتَبيدَ حضاراتكم».
سليمان منصور