انتشلت فرق الإغاثة أربعة أشخاص بينهم طفل من تحت أنقاض منزلين مدمرين في سوريا، بعد خمسة أيام من الزلزال.
في بلدة جنديرس الحدودية شمال غرب سوريا، تم إخراج الطفل موسى حميدي (6 سنوات) من تحت الركام، وقد تعرض لإصابات في الرأس وفي يده، وبدت عيناه متورمتين. وقد لف المسعفون رأسه ويده اليمنى بضمادات بيضاء.
ولا يزال المسعفون يبحثون عن سائر أفراد عائلة الطفل. وتم انتشال أحد أشقائه إلا أنه فارق الحياة.
وقال أبو بكر محمّد، أحد المدنيين الذين شاركوا في عملية إنقاذ موسى، “في اليوم الخامس بعد الزلزال، تم إنقاذ موسى من تحت الأنقاض، ولديه جروح بسيطة، فيما توفي شقيقه ولا يزال بقية أفراد عائلته تحت الانقاض، وليس معروفاً عنهم أي شيء حتى الآن”.
وفي بلدة جبلة، التي تعرضت لدمار كبير، في محافظة اللاذقية غرب البلاد، أخرجت فرق الإغاثة 3 أشخاص على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى انهار تماما.
والثلاثة الذين تم انقاذهم هم إبراهيم زكريا (22 عاماً) وشقيقته راوية (24 عاماً)، ووالدتهما ضحى نور لله (60 عاماً).
وكان مسؤول في الدفاع المدني السوري قال لوكالة “فرانس برس” أمس الخميس إنه كان لا يزال هناك أكثر من 15 شخصا عالقين تحت أنقاض المبنى، الذي انتشل من تحت ركامه أكثر من 20 جثة، وتسعة أحياء.
وطال الدمار الناتج من الزلزال، ومركزه في تركيا، خمس محافظات سورية هي إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية وطرطوس (غرب).
وأودى حتى الآن بنحو 23 الف شخص في سوريا وتركيا، بينهم أكثر من 3300 في سوريا.
ومنذ فجر الإثنين، ينهمك سكان ومسعفون في محافظات سورية عدة بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض وسط إمكانات محدودة.
ويعمل عناصر إنقاذ وسكان بأيديهم أو عبر استخدام معاول لاستحداث فتحات على أمل الوصول إلى أحياء، بينما يقف آخرون وهم يتفرّجون غير قادرين على القيام بشيء.
ويُعد إخراج أحياء في اليوم الخامس من عمليات البحث استثناء، إذ تعد الساعات الـ72 الأولى حاسمة للعثور على ناجين ويتم إنقاذ أكثر من 90 في المئة منهم ضمن هذه المهلة، وفق خبراء.
المصدر:RT