أخبار السودان:
ورد اسم عبد الرحمن الخضر في حديث الأمس بشأن قضية الشخص الذي يُسمّى عبد الباسط حمزة.. ولو لم يكن (وراء الأكمة ما وراءها) لما حاولهذا الرجل صاحب الثروات والأعمال والمزارع (والأبعديات والجفالك) الهروب في باص عموميعبر معبر أرقين.. وهوالأمين السياسي للمؤتمر الوطني والوالي الذي تقلب في مناصب الإنقاذ..يجلس بين الركاب الغبش وهوفي (زي تنكري) وصفته الصحف والمواقع (مع تباين طفيف) بأنهكان حينها يرتدي جلباباً وعمة وملثم بشال وعليه سديري داخله(فنلة خناقة)وفي بعض الأقوال(سنادة أو كولا على العنق)..وكان في رواية (أجروداً) أي حليق الذقن والشارب..ووقتها لم يكن عليه بلاغتعبيراً عن الغفلة التي لحقت بمؤسسات العدالة بعد الثورة التي لم تستمع للنصح بضرورة القبض على كل وزراء الإنقاذ وولاتها والمعتمدين ورؤساء الأحياءومديريالهيئات والمؤسسات الكبرى ومشرفي قطاعات المؤتمر الوطني..الخ ولكأنتعجبأنه وبعد قرار حل المؤتمر الوطني مركز الخطر الأكبرتركوا رئيس قطاعه السياسي بغير اعتقال حتى كاد أن يهرب إلى أرض الكنانة لولا لطف الله والصدفة المحضة و(سناحة حظه)..!في هذه الحالة التي تم عليها هروبه ومجرد أنه ترك الطائرة (وركب البص إلى مصر)ما يدحض رواية أقاربهوأصحابهالذين قالوا إنه ذاهب في رحلة علاجية للقاهرة..رجل مثله في الثراء و(محبة الراحات) يمتطي الباص مع أهلناالكادحين وتجار الشنطة المكافحين متكمماً بشالخانق وسديري..فلماذا ياترى قرر الهرب ولا بلاغ ضدهحينها..!!
الاتهامات التي تتعلق به مما جرى نشرهبعضها شهير مثل واقعة أعقبها موت فاجع لشاب صغير لا ندري عن حيثياتهإلا ماتقول به القرائن.. فقد دار لغط حول (17مليار)وعن حصيلة بيع أراضٍ تابعة للولايةوقتها بين موظفي مكتب الخضر..ولكن هل يمكن أنيغيب مبلغ كهذا عن علم (واليإنقاذي)ويتم استغفاله من موظفي مكتبه..؟! التجربة مع الإنقاذيين تشير إلى استحالة أن يتركواأحداً(يأكل بقربهم) ولا يكون لهم نصف القدح أو ثلثيه..!الخلاصة أن فتىبرتبةالملازم تعرّضلتهديد بالتصفية بعد أن بدرت عبارات (عن كشف المستور)..(وتشاء المقادير)أن يتعرّض إلىحادثحركة (أو أن الحادث تعرّض إليه) فيموت وسط هذه الملابسات والله أعلم بما كان..فالموت حق.. كما أن جرائم (الوفاة الطبيعية والاغتيالات) في ملف الإنقاذحكايةأخرى طويلة ربما يأتيأوانها(يوماً ماً)..المهم في الأمرأن مكتب الوالي كانت تدور حولهشبهات فساد في الأراضي الاستثمارية وبشأن(التحلل) تورط فيها موظفونبالمكتبوآخرون وقيل إن الولاية رهنت مؤسسات عامة لبنك خرطومي كانت تستدين منه..ووردت تسريبات عن تداخل للابنوزوج الابنةوأنهما استخدما حصيلة بيع الأراضي (الهاملة) في شراء مزارع دواجن وإنشاء شركة أدويةومحطة للوقود (تحمل اسم دولة جارة)..! وجاءت تداخلات في هذه المعمعة من رئيس كتلة المؤتمر الوطني حينها (م.إ) وشقيق المخلوع (ع) وحينها ذكر الشاب قبل موتهأن(الوالي شخصياً) هو من طلب منه العمل مع شقيق المخلوع..طبعاً هناك عدة ملفات وشبهاتأخرى من بينها قطارات العاصمة و(كوبري الدباسين) وصفقة البصات الشهيرة ومزرعة السيليت.. وغيرنا أدرى بالبقية..!!
عندما جاءت سيرة هذا الوالي في مجلس عام قال مهندس مخضرم (والعهدة عليه)إنه عندما كان يعمل في القضارفكان هذا الوالي بيطرياًناشئاً يستخدم بسكليت في غدوه ورواحه.. فقال بعض الجالسين هذهأيام الكدح النبيل واللقمة الحلال.. ولكن الإنقاذأفسدت الناس.. وهذا أحد أوزارها الكبرى التي لا يمحوهاكلما تنتجه مصانع الدنيا من (الصودا الكاوية).. الله لا كسب الإنقاذ..!!
جريدة الديمقراطي