كتب سليمان الماحي الشيء المؤكد أيضا ان الهجوم الذي يتعرض له الفول السوداني في خارج الوطن. يندرج ضمن مخطط المشاكل العويصة التي تطال السودان. منذ أمد بعيد وتجعله فاقدا الأمن والاقتصاد والاستقرار.وتجعله مكبلا في تحقيق الحلم بان يكون سلة غذاء العالم. والأخطر من كل ذلك ما لحق به من نهب مخطط ومدروس لثرواته.
بهدف إضعافه بحيث يكون جاهزا للفوضى غير الخلاقة التي من شأنها أن تقوده سريعا نحو التفتيت إلى أجزاء صغيرة. بحيث تؤدي لزواله نهائيا من الخارطة العربية والأفريقية سواء عاجلا أو آجلا . وفي حقيقة الأمر فان الفول السوداني الذي يصنف كواحد من المحاصيل الزيتية الغنية بالأحماض النافعة.
فهو يحظى بسوق رائجة حيث تقبل عليه الشركات العالمية المصنعة لمستحضرات التجميل. وبعض الأدوية والصابون فالفول السوداني يمد جسم الإنسان بالأحماض الدهنية. التي لا يستطيع الجسم تكوينها مثل أوميجا3. الى جانب ذلك يجني الوطن منافع مضاعفة تتأتى من كونه يساهم في صادرات السودان بنسبة 40% .
بداية لابد من ان نشير إلى ان الاتهامات التي تقدح في سلامة الفول السوداني. وتذكر بأنه يتهدد صحة الناس بمجموعة من الأمراض .هي حتى اللحظة لم توفر دليلا مقنعا يثبت تلك الأتهامات على شكل حالات مرضية. وأيضا لم تجد الاعتراض الكافي الذي يوفر الحماية للفول السوداني. وتضمن الحفاظ على بقائه في السوق العالمي. المطلوب لمواجهة تلك الاتهامات المفزعة الموجهة للفول السوداني التصدي لها بقوة. لاثبات براءته أي الفول السوداني من ان يكون سببا لإصابة الناس بالأمراض.
والمهمة بالطبع تتطلب تضافر الجهود الإعلامية والقائمين على المجالات الزراعية والاقتصادية ويكون مفيدا جدا إذا ما تمت المعالجة من خلال تنظيم ورش لإقناع الرأي العام ببراءة الفول السوداني من كل زعم أنه يشكل مصدرا للأمراض.
في غمرة الانشغال بالوضع السياسي المزري الذي يشهده السودان في ظل حكومة الفترة الانتقالية حيث الوطن يئن بالكثير من المصاعب الأمنية والسياسية والاقتصادية بينما المواطن يعاني سبل كسب العيش وانعدام علاج حمى الملاريا والتيفوئيد والكورونا المتحورة وغير المتحورة و ( تسعة طويلة ) وغير ذلك.
بينما الفول السوداني يتعرض في خارج الوطن لحملة ترويجية سلبية تنفذها جهات بقصد التشكيك في هذا المحصول السوداني الاقتصادي المهم .والقضاء عليه تسويقيا وزراعيا وغذائيا بالنحو الذي في النهاية يؤدي لإخراجه من الأسواق المحلية والعالمية .
نشرح اكثر ونقول ان الحملة المناهضة للفول السوداني. التي تتبناها جهة أو بعض الجهات تنطلق من معلومات خاطئة مفادها أن الفول السوداني لم يعد مادة غذائية آمنة. وبالتالي تحذر من التعامل معه غذائيا أو تجاريا بيد أن تلك الدعاية تجافي الحقيقة ولا يسندها الدليل المقنع. وهو ما يعزز الشكوك في صحتها ويدخلها في دائرة الدعاية التحريضية ضد الاقتصاد السوداني ممثلا في الفول السوداني.
لغرض النيل من أهميته الاقتصادية التي يتمتع بها كعنصر أساسي يدخل في كثير من الصناعات الغذائية وغير الغذائية . ويفيد التذكير أكثر بأن الفول السوداني الذي يعترف الخبراء الزراعيون بأنه أحد المشاريع الزراعية الناجحة بالنسبة للسودانيين فإن له حضورا في الأرض الزراعية وصينية الأكل.
اذ يعد وجبة غذائية شهية يحرص الكبار والأطفال على تناوله مصنوعا .كالزبدة و الدكوة أو يكون على شكل حبوب مقلية ويكتسب الفول السوداني أهمية مضاعفة من كونه يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية. ومصدرا لإنتاج الزيت بكميات كبيرة.
حيث تحوي بذرة الفول السوداني الواحدة على نسبة من الزيت تتراوح ما بين 40 إلى 60 % وتتضاعف منافعه عندما يستفاد من أوراقه الخضراء وسيقانه كعلف مهم لتغذية الحيوانات ويضاف الى ذلك أن الفول السوداني الذي يزرع في العديد من ولايات السودان مرويا أو مطريا كان من المحاصيل الداعمة للاقتصاد الوطني حيث يصدر السودان نسبة 14% من صادرات العالم ما يجعله بعد الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة .