نشر أول سفير للاحتلال لدى الإمارات، أمير حايك، رسالة مع انتهاء خدمته في أبوظبي، أعرب فيها عن امتنانه لقادة الإمارات، رئيسها محمد بن زايد آل نهيان، ووزير خارجيتها عبدالله بن زايد آل نهيان، ومشيدا بالروابط التي نشأت بعد اتفاق تطبيع العلاقات.
وشكر حايك حكام الإمارات على حسن الضيافة، وعلى سعيهم للسلام نحو “مستقبل من الرخاء المشترك”.
وقدم حايك شكره لفريق السفارة الإسرائيلية في أبوظبي، والقنصلية الإسرائيلية في دبي، وسفارة الإمارات لدى الاحتلال، مشيدا بما وصفها “جهود سقت بذور التعاون”.
وكان حايك قدم أوراق اعتماده سفيرا في عام 2021، وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الرسمية، إن حايك قد شغل في السابق عدة مناصب، منها رئيس اتحاد الفنادق، والمدير العام لوزارة الصناعة والتجارة، والمدير العام لاتحاد أرباب الصناعة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي والإمارات وقعا اتفاقا لتطبيع العلاقات عام 2020، في حين افتتحت الأخيرة سفارة تابعة لها في تل أبيب، في تموز/ يوليو من العام ذاته.
وكان السفير انتقد سابقا عددا من جوانب اتفاق التطبيع بين الاحتلال وأبوظبي، خصوصا ما يتعلق بالاتفاقات النفطية التي اعتبر أنها تهدد “أمن إسرائيل”.
وسخر حايك سابقا من طلب الإمارات طائرات “F-35” من الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب.
وكتب حايك ساخرا: “لدي شعور أن F-35 هي شيء سيكون لدى كل شخص في المنزل”.
كما أعاد تغريد تعليق لعضو الكنيست المعارضة آنذاك أيليت شاكيد، الذي انتقدت فيه الحكومة السابقة لسماحها للسياح الإسرائيليين بزيارة الإمارات، بينما اضطرت الفنادق الإسرائيلية إلى البقاء مغلقة بسبب قيود كورونا”.
وسبق أن انتقد السفير بشكل متكرر “سياسات إسرائيل فيما يتعلق بالسفر إلى الإمارات، بدعوى أن الحكومة كانت متساهلة للغاية خلال الوباء لأسباب سياسية بعد صفقة التطبيع”.
كما اعتبر حايك في تغريدة له في 10 أيار/ مايو، صفقة نقل النفط بين الاحتلال والإمارات بأنها “خطر أمني وخطر بيئي”، وذلك بعد أن توصلت شركة “خطوط الأنابيب أوروبا آسيا (EAPC) المملوكة لإسرائيل، إلى اتفاق يقضي بنقل نفط الخليج إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر عن طريق ناقلات نفط، ثم نقله عبر خط أنابيب عبر إسرائيل إلى ميناء أشكلون على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، حيث سيتم شحنه إلى أوروبا”.
وحينها علق حايك على ذلك بقوله: “الصفقة تشمل نقل كميات هائلة من النفط عبر إيلات وأشكلون، من الذي لم يتم اطلاعه على التطورات؟ وزارة البنية التحتية ووزارة حماية البيئة، من سيكون في خطر؟ كلنا، ولماذا لم يكن هناك نقاش منظم؟ دون سبب؛ لأنه لا توجد مناقشات منظمة وأسس، هذا غير ضروري، أوقفوا ذلك الآن”.
وفي معرض انتقاده للصفقة، أضاف السفير: “لجنة تحقيق أخرى، خطر بيئي، خطر أمني، لكن من يأبه لذلك؟”.
المصدر: عربي21