سعي الاعداء لطمس هويتنا
نعتد بانتمائنا ونعرف ان هويتنا تقوم علي التمسك بالاستقلال والكرامة والعزة ورفض التبعية والذلة ، وتوجب علينا ثقافتنا مناصرة المظلوم والتصدي للمستكبر الظالم ، ولابد ان نعي جيدا ان الأعداء في صراعهم معنا يريدون ان يحرفونا عن ثقافتنا ويطمسوا هويتنا ويفرضوا علينا ما يريدون ولايتركون لنا حق اختيار الموقف الصحيح المبني على ثقافتنا التي تمنع مهادنة الظالم وتوجب علينا مناصرة المظلوم.
ومن أجلى مصاديق الظلم ماتمارسه إسرائيل اليوم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم وتقف مع إسرائيل في عدوانها وتساعدها في ظلمها وطغيانها أمريكا وعموم الدول الغربية وبكل اسف بعض حكامنا ومثقفين من بني جلدتنا واقعين في اسار الغرب المستكبر ماضون في خطوات التطبيع مع العدو الصهيوني المجرم.
ولان الغرب المجرم المستكبر يعرف جيدا ان مشكلته معنا تكمن في تمسكنا باسلامنا الأصيل الرافض للاستكبار والطغيان فانه يسعي إلى وصف اى ارتباط بهذه الثقافة الأصيلة بالإرهاب وشن الحرب عليها ، وفي المقابل ليس للمستكبر الظالم مشكلة مع الإسلام التقليدي العادي الذي لا يدعو إلى مجابهة الظالم ومناهضة المستكبر ومناصرة المظلوم ، ويقترح الغرب علينا نموذجين هما الإسلام التكفيري والاسلام العلماني ، وسوف يواصل الغرب عبر ادواته والياته وهم بعض سياسيينا ومفكرينا ومثقفينا يسعي للترويج لرؤيته هذه والدعوة لها ودعمها وتشجيعها حتى لا يستقوي الإسلام الأصولي المعتدل و العقلاني ويسود في المنطقة لانه يدعو إلى مقارعة الباطل والتصدي للظالمين ومواجهة الاستكبار ومناصرة المظلومين .
ولنكن واعين منتبهين إلى خبث الاعداء ونرفض الإسلام الذي تشجعه أمريكا وبريطانيا وفرنسا وعموم الغرب وحكوماتنا التابعة للغرب المتماهية مع التطبيع الواقفة ضد تطلعات الشعوب ،و سواء كان هذا الإسلام الذي يحظي برضى الغرب من نوع الإسلام المتغرب البعيد عن الانصاف الساكت عن جرائم الطغاة او كان من نوع الإسلام المتحجر العنيف البعيد عن روح الدين فكلاهما يمثلان انحرافا عن الإسلام الأصيل ، ولابد ان نعرف ان الغرب بتبنيه احد هذين النموذجين انما يسعي لطمس هويتنا والحرب علينا ويلزم ان نعرف خطورة ذلك.
سليمان منصور