رياضي إيراني يقدم وجها مشرقا للمسلمين
ما لم تكن الرياضة اخلاق وتعاون ومحبة وسمو ورفعة ونشر لروح الإخاء فهي عبث لاطائل من ورائه ، وعن المنافسات الدولية اتحدث حيث يجتمع الرياضيون من اقطار شتى يتنافسون على الحصول على الجوائز والكؤوس والميداليات ومن خلفهم انصارهم يشجعونهم ويفرحون لانتصاراتهم ، وتسود المنافسات المحبة والتعاون والأخلاق العالية ، وفي هذا الجو المعافي والمتزين بالخلق الرفيع يجب أن لاتكون هناك مساحة للمعتدين الظلمة المجرمين القتلة الذين يستمرون كل يوم في قتل الأبرياء كما تفعل إسرائيل المجرمة وامريكا الظالمة المستبدة ويلحق العار كل ساكت عن هذا الظلم والبطش والقتل الذي تقوم به إسرائيل ، ومن عجب ان يصمت الكبار عن إدانة إسرائيل وهي تقتل الناس كل ساعة ، وهاهي أولمبياد باريس تمضي والعدو الصهيوني يشارك فيها مع انه ينتهك كل القيم الإنسانية ماقامت عليه فلسفة الاولمبياد اصلا لكنه الغرب الظالم المتآمر على الحقيقة المتواطئ مع قتل الأبرياء بكل اسف.
وفي الاولمبياد كما في غيرها من المنافسات الدولية التي تحظي بمتابعات جماهيرية عالية وتغطيات إعلامية مستمرة تبرز ملامح خير يفخر بها كل رياضي مطبوع على حب الخير والإنسانية متسق مع ضميره واخلاقه.
وفي أولمبياد باريس التي تجرى هذه الأيام كان موقفا مشرفا ذلك الذي اقدم عليه المصارع الإيراني أمين ميرزا زاده وهو يقوم بلفتة مؤثرة وبارعة بعد فوزه بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، المقامة حاليًا في فرنسا.
إذ بعد انتهاء النزال، حمل ميرزا زاده منافسه المصاب على أكتافه كعلامة على الاحترام والتقدير، مما لاقى إعجابًا واسعًا من الجماهير ووسائل الإعلام. وهذه اللفتة أظهرت مدى التزام ميرزا زاده بالروح الرياضية، حيث وضع الروح الرياضية والتضامن فوق النصر الشخصي.
وتأتي هذه الحادثة لتضيف بعدًا إنسانيًا لمنافسات الأولمبياد، حيث يُظهر الرياضيون في أوقات مختلفة دعمهم وتقديرهم لمنافسيهم، مما يعزز قيم التعاون والاحترام في عالم الرياضة.
ان ميرزا امين زادة يمثل وجها مشرقا ليس لبلاده فحسب – وحق لها ان تفخر به وتبرز ان هذه ثقافة مجتمعها التى اكتسبها من دينه – وإنما هو بتصرفه هذا يشرف كل المسلمين بل كل الرياضيين في العالم ويستحق ان نشيد به ونبرز هذا السلوك القويم والتصرف الإنساني العظيم.
التحية المصارع الإيراني ميرزا امين زاده والتحية لايران وشعبها والتحية لكل الرياضيين المتصفين بالأخلاق العالية والذوق الرفيع والسلوك القويم.
سليمان منصور