قام رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء، فضل الله برمة ناصر، بإعادة تشكيل مؤسسات الحزب برئاسته وصديق محمد إسماعيل نائباً له ومحمد المهدي حسن رئيسا للمكتب السياسي والواثق البرير أمينا عاماً. الشيء الذي دفع نائب رئيس الحزب د. مريم الصادق المهدي، بوصف الأمر بأنه إنقلاب.
واصدر برمة أمر تكليف، جاء فيه: “نسبة لظروفي الصحية التي أملت علي أن أسافر للعلاج نتيجة لتكرار نوبات القلب في الأيام الاخيرة، وقد قررت أن تكون القيادة جماعية من مؤسسات الحزب الثلاثة (الرئاسة والمكتب السياسي والأمانة العامة) أثناء فترة غيابي نتيجة لظروف الحرب التي يعيشها الوطن وأهمية التفاكر الجماعي في الشأن العام”.
وأضاف: “أتمنى لكم التوفيق والسداد سائلا الله أن يجمعنا والوطن حراً طليقا من ويلات الحرب والدمار وكلنا في حزبنا العريق رجالا ونساء على قدر المسؤلية”.
من جانبها قالت نائب الرئيس، د. مريم الصادق: “أرسلت السيدة نائبة الأمين العام والتي هي ليست من مؤسسة الرئاسة في الحزب رسالة غريبة المحتوى لا علم لنا بها في مؤسسة الرئاسة ولم يخطرني بها رئيس الحزب المكلف مع انني على تواصل مستمر معه. وهذه اول مرة ارى هذا الكلام الخطير الخاطيء والذي يدمر المؤسسية في الحزب، وينهي وينحر الاحترام بين قيادات الحزب ويشعل الحرب داخله. في وقت الوطن احوج ما يكون للتكاتف والتعاون لانهاء الحرب اللعينة العبثية التي دمرت بلادنا وروعت اهلنا”.
وأضافت: “ولكن، ان صحت نسبة هذه الرسالة المعيبة في الشكل والمحتوى إلى السيد الرئيس المكلف الذي غادر البلاد مستشفيا، فانني اقول بوضوح لا لبس ولا لجلجة فيه:
نحن لسنا عبيد أو اماء. ولسنا خنع او امعات يتم التعامل معنا بالتعليمات الفردية أو الارادة الديكتاتورية. فنحن من تصدينا وهزمنا كل الشموليات ودحرنا اي ديكتاتور. وبصفتي نائبة الرئيس المنتخب ارفض هذا الكلام واقاومه. فلن اسمح لاي شخص ايا كان يسلبني مسئوليات منصبي الدستورية او يتغول على دستور الحزب. وهذا بيان للكافة. ولا نامت اعين كل من يتلاعب بامر هذا الحزب”.
المصدر: السوداني