دور مهم ينتظر الكندية أميرة الغوابى
الصحفية الكندية أميرة الغوابي أول مسؤولة فى كندا تعين فى وظيفة مستشارة الحكومة الفدرالية لمكافحة الإسلاموفوبيا ، وقد تم تعيينها فى هذا المنصب المستحدث اصلا قبل أيام ، في سابقة هى الاولى من نوعها
، مما يعنى انتباه الحكومة الكندية إلى ضرورة سماع رأى المسلمين واستشارتهم فى قضية تخصهم ، وهذه خطوة إيجابية بلا شك. والغوابي صحفية سابقة ، خريجة كلية الصحافة في جامعة كارلتون في أوتاوا ، وكانت عند صدور قرار تعيينها مديرة الاتصالات الاستراتيجية في مؤسسة العلاقات العرقية الكندية ، وهى مؤسسة حكومية رسمية ، مما يعنى انها ليست غريبة على مؤسسات الحكم فى بلادها.
ويفترض ان تطلع الأستاذة الغوابى بدور هام فى وظيفتها الجديدة ، إذ عليها تقديم المشورة للحكومة
حول كيفية محاربة التمييز ضد الجالية المسلمة بشكل أفضل ، وهذا ملف يحتاج إلى عمل كثير ، إذ من المعروف إن هناك عدد من اللوبيات ومجموعات الضغط التى ظلت تمارس عملا منظما بهدف بث الكراهية فى المجتمع الكندى والتحريض ضد المسلمين خاصة بعد الأعمال الارهابية التى نفذها بعض الإرهابيين والتكفيريين فى العالم الإسلامى والغرب ، وطالت أهدافا مدنية ، مما اعتبره بعض أصحاب الغرض سببا وجيها لاثارة التحريض ضد المسلمين ، وبث الكراهية بحقهم ، وهذا ما يحتم على الغوابى ان تبين للكنديين الخطأ الذى يقع فيه هؤلاء الإرهابيين ، وهم يرتكبون اعمالهم الشنيعة هذه باسم الإسلام ، وهو منهم براء ، وعليها ان توضح لمجتمعها ان المسلمين أنفسهم كانوا وما زالوا ضحايا هذه الاعمال الارهابية ، وأنها مدانة تماما وغير مقبولة عندهم.
أيضا يلزم على الأستاذة أميرة الغوابى ان تكون صريحة وواضحة وهى تبين للكنديين وعموم الغربيين ان بعض حكوماتهم ومؤسسات أخرى عندهم متورطة فى تأسيس بعض هذه الجماعات المتطرفة ، وان كثيرا من الدعم الذى حصلت وتحصل عليه ياتى من الغرب والحكومات الموالية له فى العالم العربى والاسلامى ، وقد اوضحت الحرب فى سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا وغرب وشرق أفريقيا ،اوضحت بجلاء إن الغرب ممثلا فى بعض حكوماته ومؤسساته كان ومايزال متورطا إلى حد بعيد فى تسليح هذه الجماعات الإرهابية وتوفير مختلف اشكال الدعم والتدريب والحماية لها مما يكذب ادعاءه بالحرب على الإرهاب.
نقول ان الغوابى مطالبة بحشد الادلة التى تبين للراى العام الكندى والغربى بشكل عام انهم يعيشون خدعة كبرى ويتم تخويفهم من الإسلام بينما هو دين محبة وسلام وتعايش وقبول بالاخر ورفض للظلم والاقصاء وان حكوماتهم هى التى تمارس إلى درجة ما هذه الأساليب وليس للإسلام بها علاقة.
سليمان منصور