خطوات بريكيس نحو الاستقلال الاقتصادي
تأسست مجموعة البريكيس بهدف خلق توازن في المجتمع الدولي ومنع الأحادية القطبية التى تسعي بالاستفراد بالجميع والتأمر عليهم ، وكانت الفكرة ان يقوم تكتل يحمي حقوق الأعضاء ويقف بوجه الاستكبار الذي تقوده أمريكا وتعمل على فرض ماتريد من رؤي ومواقف على الناس والزامهم بها.
وقد بدا التكتل صغيرا ثم مضي يتسع ويضيف أعضاء جدد ويفترع مهاما جديدة ويؤسس لمبادرات تصب كلها في تشكيله بصورة تجعل منه بناء متكاملا لايقتصر فقط على الجانب السياسي وإنما يبني نفسه بحيث يغطي جوانب اخري يحتاجها الأعضاء وتحميهم من التغول عليهم ويسهم في بناء الاستقلال التام لاعضائه ، ومن هذه المؤسسات المهمة التي لاغني عنها لاي جماعة المنظومة الاقتصادية ، وقد توافق الأعضاء فى العام 2015 على تأسيس بنك التنمية التابع لمجموعة “بريكس” كمؤسسة مالية متعددة الأطراف تهدف إلى تمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء والبلدان النامية ، ويضم البنك حالياً دول “بريكس” بالإضافة إلى أعضاء جدد هم بنغلادش ومصر والإمارات والأوروغواي
ويهدف البنك إلى إنشاء بنية تحتية جديدة وتحسين جودة الحياة في البلدان المساهمة. ويسعى البنك إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء وتوفير التمويل اللازم لمشاريع التنمية المستدامة.
وخلال الاجتماع السنوي التاسع للبنك في كيب تاون مؤخرا أعلنت رئيسة البنك ديلما روسيف حصول الجزائر على تفويض للانضمام إلى البنك. وتعكس الخطوة التوسع المستمر للبنك ، وتعبر عن سير جاد في طريق الاستقلال الاقتصادي الفعلى
وقالت الجزائر ان حصولها على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية لمجموعة “بريكس”، يعكس التزامها بتعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة. ويمثل لها فرصة استفادة من التمويل والدعم الذي يقدمه البنك لمشاريع البنية التحتية والتنمية.
ويعتبر انضمام الجزائر للبنك خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأعضاء. ويتيح للجزائر فرصة للاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة في البنك، ويعكس التزام الجزائر بتحقيق الأهداف المشتركة للدول الأعضاء والعمل على تحسين جودة الحياة في البلدان النامية. وتبقى هذه الجهود مفتوحة على آفاق جديدة، مما يعزز من فرص تحقيق الازدهار والاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء في البنك.
سليمان منصور