خشية في إسرائيل من تفكك وانهيار الجيش
منذ سنوات والجيش الإسرائيلي يعاني مشاكل جمة تمثلت في الخلافات الحادة بين القيادة والجند حول بعض الملفات وخشية كثير من الجنود ان ترمي بهم قيادتهم في معارك خاسرة خدمة لمصالحها السياسية والحزبية وحتى الشخصية الخاصة ، وشكل تطور عمليات المقاومة الفلسطينية كما ونوعا تحديا حقيقيا للجيش قيادة وضباطا وجنودا ثم جاء النجاح الكبير لحزب الله في فرض سياسة الردع ليشكل عامل خوف اخر خاصة مع صدور شهادات مختصة وفي اوقات مختلفة عن إسرائيليين يحذرون من خطر الذهاب إلى حرب شاملة مع لبنان وأثار ذلك على وجود كيانهم.
أما طوفان الاقصي فقد شكل نقطة تحول كبرى لذاته في مسار الصراع بين الفلسطينيين والعدو الصهيوني وراينا كيف تغيرت كثير من قناعات الإسرائيليين والحرب تطوى شهرها الثامن ولا يبدو في الأفق حتى ملمح انتصار.
وشكلت المقاومة الفلسطينية خطرا حقيقيا عل. العدو فكيف اذا انضمت اليها جهود جبهات الإسناد التي طبقت عمليا شعار وحدة الساحات وايقن كثيرون داخل مؤسسات العدو الأمنية والسياسية والإعلامية ان تحقيق جيشهم نصرا بات من المستحيل ويتمنون الخروج بنتيجة تضمن لهم الحفاظ على ما تبقى من جيش منهك ومن الممكن أن ينهار حال تطور عمليات المقاومة في الداخل الفلسطيني وعلى جبهات الإسناد وذهاب الأمور إلى نقطة اللاعودة.
وصرح كثير من الاسرائليين ان نتنياهو بإصراره على المجازر والابادة يأخذ الامور الى الاسوأ على كيانه.
وقال آيزنكوت وهو عضو في مجلس الحرب ان فرقة كاملة للجيش الإسرائيلي تخوض معارك ضد كتيبة كنا اعلنا عن تفكيكها في جباليا والقتال قاس. وهذا القول من ايزنكوت بالذات يبين حال الجيش الإسرائيلي المنهك.
ويدرك المقاومون في الداخل الفلسطيني وفي الخارج ان معركة طوفان الأقصى هي معركة وجود ومصير، وان انتصار “إسرائيل” فيها – حال تحققه لاسمح الله – سوف يترك اثارا خطيرة جداً على كل شعوب المنطقة وهزيمتها وسيكون لها الكثير من الأثار العظيمة على المنطقة وشعوبها.
ولم يعد المقاومون ومناصروهم في كل العالم
يتشككون لحظة في ان هذه المعركة تعنيهم جميعا بل معهم كل احرار ومنصفي العالم وقال قادة المقاومة ان كل من يستطيع أن يكون جزءاً من هذه المعركة باى شكل يجب ان يكون كذلك، فهذه المعركة كما تعني فلسطين تعني الاخرين.
ان إسرائيل ساسة وعسكرا ومستوطنين يرون جيدا ان جيشهم الذي فشل في مواجهة الفلسطينيين طوال هذه الأشهر هو أعجز من أن يتصدى لهجوم موحد يمكن أن تشتىرك فيه كل فصائل وحركات محور المقاومة ، ويعرف الصهاينة. ان جيشهم المهزوم في غزة المردوع الخائف في الشمال المضطرب ما اعلان إيران يومها انها ستنفذ حتما ردا تاديبا لإسرائيل ينهي مغامراتها وغطرستها ويضع حدا لبلطجتها ، يعرف الصهاينة. ان هذا الجيش يمكن أن ينهار ويتفكك في اي لحظة.
سليمان منصور