تعتبر تصريحات الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لمجلس السيادة عبر مجلة بولتيكو النسخة الأوربية وكشف من خلاله عن إمكانية تدفق اللاجئين عبر السودان، وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يقف المجتمع الدولي في منطقة ضبابية رغم ان المكون العسكري تقدم بخطوات كبيرة لانقاذ البلاد من هاوية الانهيار، وأن قوات الجيش والدعم السريع تعمل جاهدة لتوفير الأمن الداخلي وتساهم بقوة لتحقيق الأمن والسلم العالمي بمحاربة عصابات تهريب البشر عبر الهجرة الغير شرعية بامكانيات ضعيفة ودفعت القوات اثمانا باهظة في الارواح والأوليات، وفي ذات الوقت تقف العديد من الدول الأوربية مواقفا معادية للجيش والدعم السريع وتعمل على افراز المزيد في الشارع السوداني بمساندة مجموعات صغيرة تحاول سرقة الشعب واقصاء مكونات سياسية فاعلة عن المشهد السياسي
ويقول المحلل السياسي الطيب ضوينا ان إشارات حميدتي يجب أن يتناولها الغرب بعقلانية ونعلم تماما ان الحرب الإثيوبية تفرز ملايين اللاجئين الذين لن يتمكن السودان من تحمل تكلفتهم اذا تم فتح الحدود، بجانب اللاجئين الآخرين من صراعات دول الجوار، وكلما طال أمد الصراع السياسي في السودان فان المهددات الامنية والاقتصادية تزداد صعوبة وقال ضوينا، تشكل الهجرة إلى أوروبا من الشرق الأوسط وأفريقيا هاجسا عاما لكل المؤسسات الحكومية والمنظمات والأفراد والأحزاب السياسية في أوربا لاسيما عقب ارتفاع معدل الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العواصم الأوروبية خلال السنوات القليلة الماضية.
وتقدر أعداد اللاجئين الافارقة المتجهين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط خلال الأعوام الماضية بالملايين ، ويشير تقرير لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن ما يزيد عن 300.000 لاجئ أفريقي نجحوا في الوصول إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر المتوسط في العام 2016 بينما لقي أكثر من أربعة آلاف حتفهم. بينما وصل أكثر من 700.000 في العام 2015.
ويحتل السودان المركز السادس من حيث أعداد اللاجئين عالميا في العام 2017 حسب تقارير البنك الدولي، بينما يقع في المركز الثامن بالنسبة لأعداد اللاجئين القادمين من أفريقيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط في نفس العام .
المصدر تسامح نيوز