حميدتي ليس اهلا لقيادة البلد نحو الحكم المدني
واهمون سذج من ينتظرون من حميدتي أن يوصلهم إلى التحول نحو الحكم الديموقراطي ، ومن الغريب ان تجد بين المثقفين من يتحدث عن صدق الرجل وانه انضم إلى معسكر الثورة ووافق على الاتفاق الاطارى وجاء يحارب الاسلاميبن باعتبارهم حجر عثرة امام الحكم المدني الراشد ، والغريب في الأمر أن البعض يؤملون ان يمهد لهم حميدتي بهذه الحرب الطريق للوصول إلى الحكم المدني ، ولاندري كيف يفوت على هؤلاء ان حميدتي هو احد أدوات البطش في عهد الكيزان وبعدهم ، وهو على المشهور المسؤول عن دماء جرت انهارا في دارفور وفي فض الاعتصام وفي هذه الحرب اللعينة ، وهناك جريمة اخري هو أصيل فيها الا وهي قتل اليمنيين.
حميدتي كغيره من المجرمين جميعهم أدوات في منظومة الشر القاتلة وهم جزء من عدوان على الأبرياء كان ولايزال يتم ، ولا ادري كيف يقع المثقفون في هذا التناقض فما بين الدعوة للحرية والسلام والعدالة والحكم المدني الديموقراطي وبناء الوطن على أسس العدل والانصاف وبين تأييد حميدتي او غض الطرف عن جرائمه بون شاسع جدا لايستطيع احد مهما اجتهد ان يرتقه.
وليس هناك اشكال اصلا في اختلاف الناس في رؤاها وتبني وجهات نظر متباينة طالما يؤمن الجميع بالحوار وحق الكل في الاسهام في قضايا الوطن دون اقصاء فهذا في نفسه دليل عافية ، ويمكن للناس ان تصل بالحوار واحترامها لبعض إلى رؤى متقاربة وان لم تتفق.
ولابد من الاتفاق على التوجه الصادق نحو
التأسيس لوطن سالم امن معافي وهذا امر لايمكن أن نصطحب فيه المجرمين ولا حتي نقر لهم بدور فيه ، فما يبني على الباطل باطل ، وحميدتي احد معالم الظلم وادوات البطش سواء كان فاعلا اصيلا او بالوكالة لكنه يبقي احد المجرمين و بعض من جرائمه التي يسال عنها وحدها كافية لابعاده عن المشهد وليس الانتظار حتى ينهي لنا المهمة التى نتفق معه حولها ثم نحاكمه فهذا حلم ليس إلا وهو تأسيس لدكتاتورية مقيتة لن تقودنا الا لمزيد من البلاء
سليمان منصور