شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بالتزامن مع تصاعد وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني هناك منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ما لا يقل عن 30 فلسطينيا في العديد من مدن الضفة الغربية المحتلة، بينهم صحفيان وأسرى سابقون.
وبحسب بيان مشترك صادر عن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن الاعتقالات التي شهدتها الضفة منذ مساء أمس الجمعة، توزعت على محافظات، جنين، نابلس، رام الله، بيت لحم، طولكرم، الخليل، طوباس، والقدس.
ولفت البيان إلى أن حملة الاعتقالات رافقها تنفيذه اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب وتدمير منازل وممتلكات الفلسطينيين.
وشدد على أن حملات الاعتقال هذه تشكل أبرز السياسات الثابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنها أيضا “واحدة من أبرز أدوات سياسة العقاب الجماعي التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين”.
ويواصل الاحتلال تصعيد عدوانه على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 594 شهيدا، منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفقا لآخر بيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإنه ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 9920 منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
في السياق، لفت رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إلى تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ألف و110 اعتداءات على الشعب الفلسطيني وممتلكاته خلال شهر تموز/ يوليو الماضي فقط.
وأوضح شعبان، بحسب ما نقلته وكالة “وفا”، أن الاعتداءات تراوحت بين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراض، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال نفذت 914 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 196 اعتداء، وقع منها 226 اعتداء في الخليل، و164 في نابلس، و143 في القدس المحتلة.
المصدر: عربي21
