حماية الاقصى واجب الجميع
يتابع العالم مابين معجب فخور وخائف مذعور يتابعون مايدور هذه والايام بل الأسابيع الماضية من مواجهات شجاعة بين المقاومين الفلسطينيين البواسل المؤمنين بقضيتهم وعدالتها وحتمية انتصرهم وطرد المحتل الغاصب ، الساعين إلى تحقيق حلمهم بتحرير أرضهم ، ونيل حقوقهم كاملة ، وبين اولئك الصهاينة المجرمين الغاصبين المعتدين ، وهم يمارسون القتل والتنكيل بهذا الشعب المظلوم ، تؤيدهم فى جرائمهم أمريكا رمز الاستكبار والصلف والظلم والابتعاد عن الأخلاق والقيم والإنسانية ، والى جانبهم الغرب بشكل عام فى نفاق واضح لايحتاج الى اثبات وتبيين ، والى صفهم يقف مؤيدا اولئك الخونة الاذلاء من العرب والمسلمين ممن ارتضوا التطبيع واقاموا علاقة مع هذا الكيان المجرم الغاصب ، وشاركوا بالتالى فى جرائمه والعياذ بالله .
فى المقابل يصطف الشرفاء والاحرار من بنى أمتنا عربا ومسلمين ، وشرفاء العالم واحراره وهم يرفضون الظلم الإسرائيلي ، ويدافعون عن الشعب الفلسطيني المظلوم ، ويدعمون نضاله المشروع فى مواجهة الاحتلال ، وجهاده لنيل استقلاله وتحرير أرضه.
ولابد هنا أن نسجل بكل اعزاز وتقدير وفخر تأييدنا العام لمجاهدة الشعب الفلسطينى الصابر ، ونقف محترمين بطولات شعب فلسطين رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا وهم يمارسون الجهاد والتضحية والمقاومة بشجاعة عظيمة وبأس شديد ، ويذهبون للموت لا أنهم يخشونه ساعين لانهاء حالة الخضوع والذل التى اريد لهم أن يعيشوها تحت نير الاحتلال لكنهم رفضوا وانتفضوا ثأرا لكرامتهم وحق لنا أن نفخر بهم .
ان الشجاعة العظيمة التى يتحلى بها المقاومون الفلسطينيون وبأسهم الشديد فى مواجهة عدوهم المجرم كلها عوامل تعجل بالحاق الهزيمة سريعا بالعدو وتفتح أبواب الأمل بسرعة تحقيق النصر ان شاء الله وتحرير الارض والمقدسات .
ولابد من الإشادة بعوائل الشهداء وتعظيم مواقفهم الجليلة والباسلة والحاسمة فى تأييد أبنائهم وتحمل تبعات ذلك وصمودهم امام بطش العدو ومجازره.
ان ماشهدته وتشهده فلسطين المحتلة هذه الأيام يحمل دلالات كبيرة ويعطى قراءة واضحة لما يمر به الصراع مع هذا العدو المجرم ومستقبله ونتائجه.
ان حماية الاقصى والمقدسات واجب الجميع ، وتأييد الفلسطينيين فى حربهم على العدو الإسرائيلي المجرم امر يقتضى ان يلتف حوله الجميع ، ولن ندع الشعبى الفلسطينى وحده تتقاذفه مؤامرات العدو وحلفاؤه من المطبعين الخونة الاذلاء .
سليمان منصور