حكومة المنامة تواصل استفزاز شعبها
بعد ان مكنت المنامة الصهاينة من التغلغل فى أجهزة الحكم ومفاصل الدولة المتعلقة بالشق الامنى ، وبعد أن مهدت الطريق امام الشركات الإسرائيلية لتسيطر على التجارة وتتحكم فى السوق ، هاهى سلطات ال خليفة تمعن فى استفزاز شعبها وذلك ببدء التطبيع فى قطاع التربية والتعليم ، والعمل على تغيير مسلمات الشعب وثوابته الثقافية ، سعيا إلى طمس هوية شعب البحرين الرافض بطبعه لخطوات حكومته والمعارض للتطبيع.
وفى الانباء ان وزير التربية والتعليم في البحرين محمد بن مبارك واصل مساعيه الرامية لفرض التطبيع في المناهج التربوية والأنظمة الدراسية والتعليمية.
وفي تطوّر جديد ، اجتمعت الأمين العام لمجلس التعليم العالي في البحرين رنا عيسى الخليفة مع إيلي كوهانيم مستشارة الشؤون العالمية للسفير رونالد لادور ، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم وتطوير المناهج باللغة العربية ، في سياق اتفاقيات التطبيع ، المعروفة باسم الاتفاقيات الإبراهيمية ، بما فيها المواضيع المتعلّقة بالتسامح الدينى ،
وتقدّمت إيلي كوهانيم بالشّكر للأمين العام لمجلس التعليم العالي ، وأكّدت حرصها على تعزيز التّعاون في مجال تطوير المناهج ، في المواضيع ذات العلاقة بالتسامح الدينى.
هذا التوجّه يحصل طبعًا بإيعاز من الملك الذي أخذ البلاد نحو خيار التطبيع ، وايضا من وزير التربية المعروف بمهادنته للعدو منذ سنوات ، وتأييده للتطبيع معه ، وكان السيد الوزير قد استبق هذه الخطوة باجتماعه في يونيو الماضي بسفير الكيان الصهيونيّ لدى البحرين إيتان نائيه ، وذلك عندما كان لا يزال مديرًا عامًا لشؤون المدارس في وزارة التربية والتعليم ورئيسًا للجنة الوطنية لتقويم المؤهّلات العلمية.
وحينها التقى محمد بن مبارك وبتنسيق مع وزارة الخارجية البحرينية بوفدٍ أكاديمي من الجامعات الصهيونيّة، بحضور سفير الكيان المحتل.
وقبل ان يستلم الوزير الحالى محمد بن مبارك مهامه ، كان سلفه وزير التربية البحريني ماجد النعيمي قد التقى في سبتمبر الماضى بوزيرة التعليم الصهيونيّة يفعات شاشا بيتون، على هامش مؤتمر قمّة تحويل التعليم في نيويورك ، وبحث وقتها الجانبان الموضوعات المتعلّقة بالتعليم والاطّلاع على تجارب الطّرفين المتعلّقة بتقديم الخدمات التعليميّة في المراحل الدراسيّة المختلفة.
من جانبهم يعيش المعلمون فى البحرين اوضاعا صعبة بسبب فرض التطبيع في المملكة ، وابدى المعلمون خشيتهم من إجبارهم على السيْر فى تثبيت التطبيع باذهان الطلاب على الرغم من المعارضة الشعبية الواسعة له ولخطورته على صعيد حرف الثقافة العامة.
انه نوع جديد من التطبيع تسعى له حكومة المنامة وهى بهذا السلوك تضع نفسها فى مواجهة شعبها الذى لن يقر هذه الخطوة.
سليمان منصور