حقيقة الصهيونية
بات العالم اليوم يعي وبشكل كامل ان الصهيونية غير مرتبطة بالدين ولا الثقافة، فليس كل يهودي صهيوني ، كما أنه ليس بالضرورة أن كل صهيوني يهودي ، ونعلم ان هناك يهود منصفون يقولون بخطا من يختطف اسمهم ويتحدث به ويمارس الظلم ويظن الناس خطأ ان كل اليهود هكذا .
ان هذه الطغمة الصهيونية العنصرية الشريرة في فلسطين والتي تمارس القتل والابادة بحق الأبرياء وتدمر بلدهم لاتفعل ذلك لأنها يهودية فالأديان بريئة من هذا الظلم الذي يجرى ، وهؤلاء القتلة صهاينة مجرمون ومعهم في صهيونيتهم من يدعمهم من الحكام الغربيين وحتى الشعوب التى تؤيد إسرائيل وكذلك من ارتضوا مسار التطبيع وسلكوا هذا الطريق من حكامنا وأولئك المثقفين الداعمين لإسرائيل او على الاقل المعترضين على المقاومة الذين يحكمون بخطا مواجهة العدو وهؤلاء من بني جلدتنا ويحملون ثقافتنا وديننا لكنهم بكل اسف صهاينة او كما يطلق عليهم البعض متصهينون ، لذا نقول ان الصهيونية خط سياسي يقوم على الظلم ودعم الظالم ولايصح القول ان اليهودي بما هو يهودي لابد أن يكون صهيونيا ، إذ يمكن أن يكون الصهيوني يهوديا او مسيحيا او مسلما او من اللا دينيين ، وواقعا في كل واحدة من هذه المجموعات هناك صهاينة.
ونري في عالمينا العربي والإسلامي عدد من السياسيين والمثقفين ممن يمكن أن يقعوا في فخ التصهين ويتصفوا بالصهيونية ما لم ينتبهوا إلى أنفسهم ويراعوا مواقفهم.
ان الصهيونية في حقيقتها أقرب للعصبة ان لم تكن عصبة بالفعل وعدم ارتباطها باى دين يجعلها عصبة بالفعل ، فكما هناك صهاينة يهود هناك الكثير من الصهاينة المسيحيين وايضا هناك صهاينة مسلمين ، ومن يدعم أجندة معينة ويلتقي معها فهو صهيوني بغض النظر عن خلفيته الثقافية او المنطقة التى ينحدر منها ،
لذا عندما يتساءل البعض اين القادة العرب ولماذا يسكتون عن مايجري في فلسطين فإننا يلزم ان نعرف ان سكوتهم هو جزء من خدمة هذه الأجندة التى تعمل لها الصهيونية وبالتالى فهم صهاينة او على الاقل في خدمة الصهاينة من حيث يعلمون او لايعلمون ، وبعض هؤلاء القادة العرب قد باع نفسه بالكامل للصهاينة وأصبح ملزما بتنفيذ خطها العام ولن يستطيع معارضته.
الصهيونية طريقة تفكير عمياء بلا ضمير ولارحمة ولاتعطي اعتبارا للحياة ، وتضع المال والسلطة فوق كل شي ، فوق الحق، فوق العدل، فوق الصحة ، فوق الإنسانية، فوق الحياة.
وبكل اسف الصهاينة هم من يقود عالمنا اليوم لكن إلى متى نسمح لهم بالسيطرة علينا وقيادتنا.
سليمان منصور