لجان مقاومة مدني: حصار جزئي للعزازي ونزوح واسع بولاية الجزيرة
في بيان صدر اليوم، أكدت لجان مقاومة مدينة مدني أن قوات الدعم السريع تفرض حصاراً جزئياً على مدينة العزازي، مما أدى إلى تهجير سكان العديد من القرى الواقعة جنوب وجنوب شرق قرية ود النورة.
وأضاف البيان أن هذا الحصار هو جزء من تصعيد مستمر للأحداث في ولاية الجزيرة، والتي تواجه تحديات كبيرة بسبب الهجمات والانتهاكات المتكررة من قبل قوات الدعم السريع والطيران الحربي للجيش السوداني. وقد أشارت لجان المقاومة إلى أن هذه الإجراءات العدائية أدت إلى نزوح واسع النطاق للسكان المحليين الذين باتوا يعيشون في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
أحداث الأسبوع الماضي
في الأسبوع الماضي، قامت قوات الدعم السريع بشن هجوم عنيف على قرية ود النورة في الجزيرة، مما أسفر عن مقتل 200 شخص، بعد فرض حصار خانق على القرية واقتحامها. هذا الهجوم الوحشي أثار موجة من الإدانات المحلية والدولية، حيث أعربت العديد من الجهات عن استنكارها لأعمال العنف والترويع التي يتعرض لها المدنيون في المنطقة.
تواصل الأزمة وانقطاع الاتصالات
وفقاً لما ذكرته لجان مقاومة مدني، تعاني ولاية الجزيرة من انقطاع تام لشبكات الاتصالات والإنترنت للشهر الرابع على التوالي. وأوضح البيان أن هذا الانقطاع تسبب في تعتيم إعلامي على الأحداث الجارية داخل الولاية، مما جعل من الصعب نقل الحقيقة إلى الخارج وتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها السكان.
وصف للمعاناة اليومية
أشار بيان لجان المقاومة إلى أن المواطنين في ولاية الجزيرة يعيشون في ظل ظروف قاسية جراء استمرار العنف. وأفاد البيان بأن مليشيا الجنجويد، والتي تنتمي إلى قوات الدعم السريع، تمارس انتهاكات واسعة النطاق، تتراوح بين الترهيب والاعتداء المباشر. بالإضافة إلى ذلك، تتعرض المنطقة لقصف جوي من قبل الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، مما يزيد من معاناة السكان ويعقد الوضع الأمني والإنساني في الولاية.
دعوة إلى حملة إعلامية واسعة
في ختام البيان، دعت لجان مقاومة مدني إلى إطلاق حملة إعلامية واسعة النطاق بهدف تسليط الضوء على الأزمة في ولاية الجزيرة. وأوضحت أن هذه الحملة يجب أن تشمل مشاركة المواطنين، وأعضاء لجان المقاومة، ومنظمات المجتمع المدني، وكل الفاعلين المحليين والدوليين الذين يهتمون بشؤون سكان ولاية الجزيرة. الهدف من هذه الحملة هو إعادة خدمات الاتصالات والإنترنت إلى الولاية، مما سيمكن من تحسين التواصل ونقل الحقائق حول ما يجري داخل المنطقة المنكوبة.
وأكد البيان أن سكان ولاية الجزيرة يعيشون في حالة من الكرب والمعاناة المستمرة منذ خمسة أشهر، وهم بحاجة ماسة إلى الدعم الدولي والمحلي لرفع الحصار عنهم وتحسين أوضاعهم المعيشية والأمنية.