حرب الوعي.. معرفة العدو سبيل الانتصار
والحرب تمضي قوية عنيفة مدمرة بين محور المقاومة والعدو الصهيوني ومن وقف معه فإنه لابد لنا من الانتباه جيدا إلى أنها حرب شاملة ، ولانعني بذلك اتساع الرقعة الجغرافية لأماكن النزال لتشمل الحرب جميع او معظم البلدان وان كان هذا الاحتمال مايزال قائما وقد يتحقق في اى لحظة لاسمح الله، خصوصا مع رغبة إسرائيل القوية في ذلك وسعيها المستمر لتوسيع دائرة الحرب وادخال اخرين الى ميدانها.
نقول مع ان العدو يعمل من أجل اتساع دائرة الحرب الا ان الواجب يحتم علينا الانتباه جيدا لخططه الماكرة وهو يرفق العمل العسكري والامني والقتل والتدمير يرفق ذلك
بالحرب على الثقافة والهوية والقيم ويشن غارات ثقافيَّة لإستبدال ثقافة وقيم الشعوب المسلمة ، كما يحاول المس ببوادر الأمل وتحويلها إلى حالات إحباط ويأس والإيحاء بأنّ الطريق مسدود وتضخيم الأمور وإظهار ان العمل المقاوم نوع من التهور.
ويسعي العدو عبر ادواته – وما أكثرها في منطقتنا بكل اسف – الى الترويج لمفاهيم يطرحها ويتبناها العدو فتجد علماء من على كراسي الدرس وخطباء وهم على المنبر يشككون في جدوى المقاومة ويصفونها بالعمل المغامر ، واخرين يمنعون الدعاء للمقاومين ويذهبون أكثر وهم يتبنون عبارات العدو ويطلقون تصريحات هي في الحقيقة نفس كلام العدو عندما يشككون في صدق واخلاص المقاومين ويصفونهم بالارهابيين وهذا ما قامت به احدي القنوات إسرائيلية الهوي وتبعها كثيرون – بكل اسف – ممن وصفوا الشهداء بالارهابيين ، وهم بذلك يخدمون العدو في حربه على الأمة ككل.
ومن اشكال الحرب على الوعي تثبيط حركة المقاطعة للبضائع الاسرائيلية ومنتجات الشركات الداعمة للعدو والايحاء عبر العديد من الحسابات الشخصية الموجهة ان هذا الأمر لايؤثر وان الناس لا شان لها بامر الشركات الغير إسرائيلية والى غير ذلك من الاباطيل التى تهدف إلى التقليل من الأثر الفعلى لالتفاف الناس حول مفاهيم المقاومة والممانعة والجهاد
ولابد ان نعرف العدو ونعرف خططه وكيف يفكر وماذا يفعل حتى نتجنب اذاه وخبثه ولانقع فرائس له من حيث لاندري، ومن المعلوم ان معرفة العدو أولى خطوات تحقيق الانتصار.
سليمان منصور