حرب السودان تطور المعاناة وصعوبة الحل
حرب القت بظلالها السالبة على الكل ولحقت تبعاتها اخرين لم يتوقعوا ان تطالهم ، ووسط هذا الجو الصعب والوضع العصيب تتعالى أصوات المواطنين شاكية من تطور المعاناة مطالبة بالحل داعية الجميع إلى وضع ما عم البلد من خراب ومرض وفقر ودمار في الاعتبار والتسامي عن اى خلاف مهما كبر لانه يبقي صغيرا امام الحفاظ على الوطن ككيان ومنعه من الانهيار والضياع.
واشد ما يزعج الناس ان الدعوة للتصعيد تجعل هذه الحرب بلا هدف وان المنادين بالتصعيد يراهنون على البندقية كوسيلة وحيدة للحل وهذا يعني الابقاء على معاناة الناس بل زيادتها وتهديد حياة الآلاف وإمكانية فقدان البلد ككل لاسمح الله.
ووسط هذا الاقتتال والإفراط في العنف تضيع شعارات يرفعها البعض كالتحول المدني الديموقراطي وتفكيك دولة 56 والتأسيس لوطن على قواعد جديدة قوامها العدل والمساواة لكن هذا الذي يجري خاصة من الدعم السريع ينسف بشكل كامل هذه الشعارات ويقول للناس استعدوا للعيش في ظل دولة الدعم السريع الذي لايحترم حقا ولايقيم اعتبارا لقانون ولاعهد ولاميثاق وهذا يعني ببساطة التهيؤ لنظام باطش مستبد ظالم قاتل لن يستطيع أحد ان يعترض عليه وتبقي البلد ترزح تحت نظام حكم شمولى مستبد لن يجدوا في ظله طريقة لفعل اى شي.
ان الحل المامول هو الذهاب إلى اتفاق يجنب البلد المزيد من التدمير ويخفف على الناس من هذه المعاناة المتواصلة وليذهب العسكر بكل أشكالهم واجهزتهم إلى ثكناتهم ويمارسوا الدور المحدد لهم في الدستور وليس من بينه بالطبع التصدي للحكم وإدارة البلد فهذا ليس من شأنهم كما يعرف الجميع ويعرفون هم أنفسهم ، وليعمل الجميع على بناء الثقة وتجاوز اى اسباب تؤدي إلى الشقاق مع التأكيد على محاكمة من أجرم فى حق الوطن والمواطن.
سليمان منصور