حتمية انتصار المقاومة
في معركة الأمة مع عدوها بل عدو الإنسانية الصهيوني المجرم فان هناك ثوابت لايمكن أن نغفل عنها قط وعلى راس هذه الثوابت اليقين القاطع بتحقيق المقاومين النصر على هذا الاحتلال الفاشي ، وحتى بعيدا عن حسابات القوة والامكانات فان ما لا يمكن لأي مؤمن ان يتجاوزه هو الوعد الالهي بالنصر وهذا يشكل أكبر مشجع للمؤمنين يجعلهم موقنون ان التضحيات مهما عظمت فهي مقدمات لتحقيق الانتصار الذي لاشك ابدا في حدوثه.، ومن أصدق من الله حديثا.
ولمن ينادون بالسلام مع العدو نقول لهم انه كيان نشا وتأسس على الاجرام والبطش والظلم ولا مجال للتعايش معه اصلا فهو مجرم بطبعه عدواني لا يمكن التعاطي معه، هذا غير انه محتل غاصب طرد الناس من املاكهم وصادرها وطفق يقاتل ويقتل كل من يقاوم طلبا لاحقاق الحق وارجاع الأراضي إلى أهلها ، فكيف يمكن التعايش مع كيان قام على هذا الاجرام.
ومنذ نشاته بدا الاحتلال في ممارسة القتل والظلم بحق الأبرياء ولايمكن ان تنسي ذاكرة الأمة مجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا وغيرها من عشرات المذابح المفجعة التي ارتكبها هذا العدو المجرم بحق الأبرياء في عدة أماكن وصولا إلى هذه المذابح المستمرة منذ عام والابادة الجماعية والتدمير الهائل في فلسطين ومايمارسه العدو من إجرام في لبنان وسوريا واليمن وغيرها من مناطق اجرامه ، وكلها أمور تؤكد على الطبيعة العدوانية لهذا العدو المجرم.
وما يمارسه العدو الان من قتل في فلسطين ماهو الا اشباع لغريزة القتل والإجرام، والتسبّب في نزوح الملايين من سكان فلسطين من منازلهم وقراهم وبلداتهم وهو اسلوب درج العدو عليه منذ زمن ويهدف منه إلى
محو الهوية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين .
ومع ان الصهاينة في كل عصر يكررون حرب الإبادة ضد اهالى فلسطين وعموم العرب ويطلقون على حربهم اسم الحرب المقدسة الا ان كل هذه الحروبات دوما تصطدم بصمود المقاومين في فلسطين وخارجها حيث يتصدون ببسالة لاجرام الصهاينة المعتدين وبصبرهم وصمودهم يقاومون التجويع والحصار وصولا تحقيق النصر الموعود بإذن الله تعالى وماذلك ببعيد.
وما نؤمن به ونثق بتحققه أنه على الرغم من حجم العدوان الإسرائيلي الأمريكي علي الامة وقضيتها الأولى تبقى حتمية زوال العدو من الثوابت الدينية والتاريخية والكونية ولا بد أن تتحقق.
ولن يستطيع العدو الإسرائيلي الخروج من أزمة الوجود مهما أجرم وأفرط في الإجرام، ومايزعج قادة هذا الكيان المسخ أنّ حتمية الزوال حقيقة لا تكاد تغادر أفكار قادته ولا تخفى حتى على الداعمين الغربيين وعلى رأسهم أميركا.
سليمان منصور