أخبار السودان :
جرائم بشعة راففت الحرب المشؤومة
لن تجد احدا سويا يحترم نفسه ، – في اي مكان بالعالم – يقر بصحة اقحام النساء والاطفال في الصراعات التي تدور هنا وهناك ، وقد توافق الناس على رفض هذه الافعال ، واعتبروها غير اخلاقية ، ولن ترقي لمستوى القبول بها عند اي احد مهما كان تافها ومنحطا.
وبكل اسف شهدت ساحتنا السودانية العديد من الافعال المنكرة التي جاء بها من لا خلاق لهم ، وقد نسبت افعال منكرة وقبيحة للجيش السوداني اثناء حروبه في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ، وهي جرائم يندي لها جبين الانسانية وتستوجب الرفض المطلق والادانة الكاملة ، حيث تواترت الشهادات عن قتل الجيش في هذه المناطق للامنين وترويعهم وحرق القرى والمزارع واعدام الاسرى بل حتى النساء والاطفال في جرائم بشعة لايمكن ان يقبل بها شخص محترم ولايمكن لمن يحترم نفسه ان يغض الطرف عنها ولا يستنكرها.
وكما ارتكب الجيش افعالا قبيحة وجرائم منكرة فقد وقعت بعض الحركات المسلحة في نفس الاخطاء ، وان كان ذلك بنسب متفاوتة ، وجاء الدعم السريع وارتكب الفظائع والمنكرات في دارفور ، وفي حرب الخرطوم الدائرة الان ارتكب الدعم السريع من الجرائم ما جعلت الكثيرين يصفونه – وهم على حق – بالذي فاق من سبقوه سوءا واجراما وتجاوزا.
وكثيرة هي التجاوزات الفظيعة التي ارتكبها منسوبو الدعم السريع ، وقد نسبت اليهم جرائم اعتداء على الاعراض ، وخطف فتيات من الخرطوم ، وحديث عن بيعهن في اسواق بدارفور ، واخري خارج السودان ، وفي الاخبار أيضا ان قوات
الدعم السريع اعتدت على سيدات بمعسكر كلمة للنازحين بجنوب دارفور ، وبحسب وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل انه تم تسجيل 12 حالة عنف جنسي في معسكر كلمة ، وقد تم الاعتداء علي الضحايا من قبل الدعم السريع ، وذلك بحسب شهادة الناجيات ، واكدت الوحدة أن من بين الحالات حالة وفاة نتيجة مضاعفات الاعتداء الشديد ، فيما سجلت الوحدة أربع حالات عنف جنسي جديدة بالخرطوم.
انها جرائم فظيعة ، ولابد ان يستنكرها الجميع ويعملون على منع تكرارها وردع المجرمين الذين اقترفوها.
سليمان منصور