تواطؤ دولى مع الدعم السريع
ليس غريبا على المنظمات الدولية مخالفة ماتدعيه والوقوع في محاذير كبرى بتورطها في ادخال المواقف السياسة على عملها الأمر الذي يجعل من إدعائها الحياد والبعد من الاصطفاف مع جهة ما في الصراع مجرد كلام يكذبه الواقع وتشهد عليها افعالها بأنها متورطة في دعم طرف في حرب ما الامر الذي يتناقض بلا شك مع البرنامج العام لهذه المنظمات ، واذا نظرنا إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين مثلا لوجدناها غير ملتزمة بالوصف الذي تطلقه على نفسها ويفترض ان تلتزم به مما يجعل منها احد الداعمين لطرف من اطراف الحروب وهذا مايتناقض مع رسالتها بالكامل ويدحض إدعاء حيادها والقول انها تقف على مستوى واحد من الجميع.
وقد راجت مؤخرا انباء تدعمها الصور ويشهد بصحتها مواطنون في اكثر من مكان تفيد ان الدعم السريع استخدم مواد إيواء لتغطية مدرعاته العسكرية
ويلزم ان تصدر المفوضية العامة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إدانة واضحة لاستخدام الدعم السريع أدواتها في العمليات العسكرية وهو أمر محظور ويوقع هذه المؤسسة في خطأ كبير .
وغني عن القول ان القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع وميثاق الأمم المتحدة تحرم استخدام كل ما يخص الأمم المتحدة ووكالاتها في النزاعات المسلحة.
جدير بالذكر أن المفوضية نفسها اعترفت أنه سبق إن استخدمت عناصر من الدعم السريع زي منظمة الصحة العالمية أثناء عملياتها العسكرية ضد المدنيين.
ان استغلال الدعم السريع لهذه المعينات في العمل العسكري يعتبر عملا يستوجب الادانة فورا والعمل الجاد والمباشر لإنهاء هذا الوضع واتخاذ الموقف الحاسم تجاه الدعم السريع والا فان اى تراخ وعدم حسم لهذا الأمر الخطير يعني التواطؤ مع الدعم السريع في حربه على الشعب السوداني وهذا ما لا يمكن القبول به مطلقا.
سليمان منصور