أخبار السودان :
بدأت المعركة صباحاً وإستمرت لساعات طويلة بشرق مدني، تقدمت المليشيا تحت غطاء قصف المسيرات وتسللت عبر الأجناب حتى وصلت دفاعات الجيش المدافعة عن اللواء الأول مشاة، فبدأت تسقط الدفاعات تباعاً، وحدث هروب جماعي للقوات المدافعة من خطوط الدفاع لداخل ثكنات اللواء، وحدث هرج ومرج، بعد ذلك إنسحبت كل القوات الموجودة داخل اللواء عبر كبري حنتوب لداخل مدني، عند الإنسحاب لداخل مدني والارتكاز غرب الكبري حدث هروب كبير من قوات الجيش والمستنفرين والقوات الأمنية، لم تكن هنالك أوامر إنسحاب، بل الجنود فعلوا ذلك من تلقاء نفسهم، فتسرب الخبر لجميع القوات الموجودة داخل مدني، فبدأ هروب جماعي، ففقدت القيادة التحكم والسيطرة، وعاد الكثير من الجنود راجلين أو عن طريق التاتشرات لقيادة الفرقة الأولى مشاة، فجمعت القيادة ماتستطيع جمعه من جنود وضباط وهربوا من مدينة مدني.
بإختصار ما حدث في مدينة ودمدني هو هزيمة وليس إنسحاب، الهزيمة لم تحدث في الكبري، بل حدثت في حنتوب واللواء الاول مشاة، وماحدث بعد ذلك هو فرار من أرض المعركة وليس إنسحاب، وهذا مالم يستطيع بيان الجيش المضحك قوله للشعب السوداني.
ليس هنالك عمليات عسكرية ومليشيا الدعم تنتشر في أغلب أحياءها وتقيم إرتكازات داخل وخارج المدينة.
عمليات النهب والسلب متواصلة من بعض منازل المواطنين والمحلات التجارية.
مجموعة من مليشيا الدعم السريع قامت بحرق بنك السودان مدني بعد لم تجد فيه أموال.
يتم تهديد بعض الأسر بإن لم يعطوهم أموالهم ودهبهم ومفاتيح سيارتهم سيتم إغتصاب بناتهم ونساءهم.
لازالت المليشيا تمنع بعض المواطنين الذين يريدون النزوح من مدني.
قرى ومدن الجزيرة
إنسحبت مليشيا الدعم السريع من العديد من قري شرق الجزيرة والآن تنعم بالأمن والسلام.
بدأت مليشيا الدعم السريع في التفاوض مع أعيان مدن شرق الجزيرة في عقد إتفاقات، بحيث أن تعود الحياة لطبيعتها وتقوم المليشيا بإقامة إرتكازات في المدن.
الهدوء يعود لمدينة الكاملين بعد إقتحامها من مليشيا الدعم السريع بالأمس.
مدينة الحصاحيصا من الأمس دون جيش وشرطة بعد إنسحابهما، لكن حتى هذه اللحظة لم تقم مليشيا الدعم السريع بدخول المدينة.
القطينة
تقدمت قوات مليشيا الدعم السريع من جبل اولياء وإرتكزت خارج المدينة وبدأت في قصف المدينة، فقامت القوات المسلحة بالرد بالمدفعية.
مدينة القطينة بها حامية عسكرية مكونة من ثلاثة ألوياء، سقط أحد الألوياء في يد مليشيا الدعم السريع بعد إنسحاب قوات الجيش.
حتى الآن لم تسقط مدينة القطينة في يد مليشيا الدعم السريع.
الشبكة مقطوعة من مدينة القطينة، التواصل إلا عن طريق رقم دولي أو عن طريق الثريا.
سنار
لم تتقدم حتى الآن قوات كبيرة من مليشيا الدعم السريع نحو مدينة سنار، بل هنالك قوات إستطلاع بسيطة تتقدم وتحاول إستكشاف شارع مدني سنار.
هنالك توتر وقلق شديد في سنار بسبب الحديث أن مليشيا الدعم السريع تريد القدوم لسنار، وهذا متوقع، لذلك بدأ التجار نقل بضائعهم من الأسواق لأماكن أخري.
مدينة سنار إمتلأت عن بكرة أبيها بالنازحين من مدينة ودمدني، الناس في الجوامع وفي الداخليات وفي المدارس.
أيضا بدء نزوح من سنار لخارجها ،نحو الفاو وسنجة والدمازين والقضارف وكسلا.
كوستي
ليس هنالك شئ فيما يخص مدينة كوستي، لم تتقدم نحوها ولا حتى قوات إستطلاع، ما يحدث في الميديا هو مجرد حرب نفسية تقوم بها مليشيا الدعم السريع.
شندي
هنالك أخبار رائجة في مواقع التواصل الإجتماعي عن قرب هجوم على مدينة شندي.
حتى الآن ليست هنالك مؤشرات حقيقية على قرب الهجوم على مدينة شندي، ولا قوات كبيرة تتجمع شمال بحري للتقدم نحو المدينة.
كل مافي الأمر أن هنالك قوات إستطلاع تابعة للمليشيا تتقدم وتعود بشارع التحدي.
مايدور في الأسافير بخصوص مدينة شندي من ضجة مقصود تماماً من مليشيا الدعم السريع واستخبارات الجيش، فالمليشيا تفعل ذلك من أجل الحرب النفسية، وإستخبارات الجيش تفعل ذلك من أجل إستنهاض الناس وإستنفارهم.
بورتسودان
لاحظ بعض الناس إختفاء بعض الإرتكازت من مدينة بورتسودان، وهذا يأتي بسبب صراعات داخل القوات المسلحة، بعض الضباط ناقمين على قيادة الجيش.
الابيض
تحدث بين الحين والآخر إشتباكات محدودة في أطراف المدينة، وقصف متبادل بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، لكن في العموم المدينة هادية.
نيالا
تعرضت المدينة في الاسبوع المنصرم لقصف الطيران، الذي ادي لإستشهاد العديد من المواطنين وإصابة آخرين.
الخرطوم
تعيش الخرطوم هذه الأيام هدوء شديد، وإنعدام للعمليات العسكرية، ماعدا بعض القصف المدفعي المتبادل هنا وهناك.
مايحدث داخل الجيش
ليس هنالك إنقلاب داخل الجيش، بل تململ كان منذ فترة تحول الآن لشبه عصيان مفارق للإنضباط العسكري، كتير من الضباط والجنود ناقمين على قيادة الجيش والبرهان ويعتقدون أن واحد من أهم أسباب الهزيمة هو البرهان والقيادة، تبنَّى هذا الإحتجاج الآن قيادات رفيعة وبدأوا في ممارسة ضغط على البرهان ليصدر بعض الاوامر التي يظنون أنها ستحقق النصر.
الآن البرهان يحاول لملمة الموضوع وتخفيف الضغط عليه بتكتيكاته المعروفة الذكية.
الاوضاع داخل الجيش ليست مستقرة والخيارات مفتوحة، قد يحدث أي شئ.
محبة وسلام