أخبار السودان :
تعظيم سلام للاحرار فى اندنوسيا
أصدر الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) ، قرارا قضى بموجبه بتجريد اندنوسيا من تنظيم بطولة كأس العالم للمنتخبات تحت سن عشرين سنة ، وجاء هذا القرار بعد اعلان جاكرتا عدم قبولها دخول منتخب العدو الصهيونى لاراضيها ، وان الإسرائيليين غير مرحب بهم فى اكبر دولة من حيث عدد المسلمين.
القرار الاندنوسي برفض استقبال منتخب العدو جاء لأن جاكرتا لا تعترف اصلا بحق إسرائيل فى الوجود.
ومن المنتظر ان يصدر الاتحاد الدولى لكرة القدم – الفيفا – عقوبات ضد اندنوسيا ، لرفضها استقبال الصهاينة ، وهذه السياسة التى ينتهجها الفيفا معروفة عنه ، إذ انه يعتمد سياسة المعايير المزدوجة ، ويبتعد بذلك كثيرا عن الإنصاف والعدالة ، ففى الوقت الذى صدرت قرارات سريعة من الفيفا وغيرها من الاتحادات والتنطيمات الرياضية بفرض حصار ومقاطعة على روسيا ، بل وطردها من كل المنافسات العالمية والإقليمية ، وعلى راسها مونديال قطر ، بحجة عدوانها على أوكرانيا ، وشنها الحرب عليها ، نقول على الرغم من عدم التسالم بين الناس على صحة التوصيف لما يجرى فى الحرب الروسية الاوكرانية، وعدم اتفاقهم على تكييف ما يحدث بين البلدين ، وما يترتب على ذلك من قرارات ، على الرغم من كل ذلك سارعت الفيفا والاتحادات الرياضية الأخرى إلى اتخاذ مواقف حادة وحاسمة من روسيا ، وصلت إلى حد القطيعة التامة ، وفى المقابل يرفضون اى قرار تتخذه اى جهة بادانة إسرائيل ، وعدم التواصل معها ، مع ان العدو الصهيوني هو تجسيد واقعى للظلم والعدوان والتجنى ، وان الشعب الفلسطينى هو أحد أبرز مصاديق المظلومية ، والواجب على كل حر ان يناصر المظلوم ، ويعترض على الظلم، او لا أقل يرفض التعامل مع القتلة المجرمين ، لكن الفيفا التى تعاقب روسيا مع عدم الاتفاق على ما توصف به ، هذه الفيفا تغض الطرف عن إسرائيل وجرائمها التى لا حد لها ، بل تعاقب من يرفض التعامل معها.
انه نوع من الظلم الذى تمارسه الفيفا وغيرها من الاتحادات الرياضية التى تشارك الظالم بدعمه فى ظلمه وعدوانه.
وبالعودة إلى القرار الاندنوسي فإنه منذ الإعلان عن تأهل منتخب العدو الصهيوني لنهائيات كاس العالم والشعب الاندنوسى يضغط صباح مساء رافضا بشكل قاطع السماح بدخول الصهاينة لارضه ، ولو ادى ذلك لمواجهة بلدهم الظلم الذى تتعامل به الفيفا ، وهذا التصاعد المستمر فى الرفض الشعبى كان لوحده رسالة كافية من احرار اندنوسيا للمطبعين الخونة عن خطورة خطواتهم الخيانية التى يمضون فيها ، ولا نملك الا
الاحتفاء بمواقف الاحرار فى اندنوسيا الذين يستحقون تعظيم سلام.
سليمان منصور