اتّفق السودان ونيجيريا على تعزيز الشراكة الثنائية، وتفعيل الاتفاقات المشتركة، ودعم جهود الاتحاد الأفريقي للوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة يُخاطب المخاوف والمستقبل، والتعاون الأمني في محاربة الجرائم والإرهاب. وقدمت الحكومة النيجيرية، الدعوة لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك لزيارة العاصمة النيجيرية أبوجا.
وبحثت وزيرة الخارجية مريم الصادق مع وزير رئاسة الجمهورية النيجيرية إبراهيم قمباري بالعاصمة أبوجا أمس، مجمل القضايا التي تهم البلدين والجهود المشتركة في الاستقرار والسلام بالمنطقة. وأكدت مريم خلال اللقاء، متانة وعُمق العلاقات السودانية النيجيريةً، وأشارت إلى أنّ استراتيجية الحكومة الانتقالية قائمة على الانفتاح نحو العالم وأن سياسة السودان الخارجية تضع الشراكة مع دول القارة الأفريقية في الأولوية، لذلك السودان يولي علاقاته مع أفريقيا أهمية قصوى، وجدّدت التزام السودان بمُواصلة العمل من أجل تطوير العلاقات السودانية النيجيرية والمُحافظة على الوشائج التاريخية والمُمتدة بين البلدين، وقدمت الوزيرة شرحاً مفصلاً حول أزمة سد النهضة وتطوراتها وموقف السودان الثابث في التعاون للتوصل الى اتفاق كسبي يحقق مصالح كل الأطراف، وأكدت ترحيب السودان بكل المبادرات في سبيل إيجاد حل سلمي دبلوماسي، وأشارت إلى أن رئيس الوزراء، رئيس الإيقاد يسعى خلال هذه الدورة لخفض التوترات وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا الاتجاه، أشارت الوزيرة إلى أهمية التعاون في الملف الأمني ومُحاربة التطرُّف والعُنف والجريمة العابرة للقارات.
من جانبه، دعا الوزير النيجيري، لتفعيل الاتفاقيات المُشتركة وتعزيزها بالتواصل والتعاون بين البلدين، مُبيِّناً تفهُّم بلاده لموقف السودان المُتقدِّم في سد النهضة، وأنّ بلاده تنظر إلى قضايا المياه بأنّها من الفُرص التي تقوِّي العلاقات بين الشعوب والدول كدبلوماسية المياه، مُؤكِّداً حرص الرئيس النيجيري بخاري على زيارة السودان وتوطيد العلاقات النيجيرية السودانية، هذا وقد تَمّ الاتفاق في هذا اللقاء على تعزيز الشراكة الثنائية وتفعيل الاتفاقات المشتركة.
صحيفة الصيحة