تعاظم العداء للمسلمين في ألمانيا
تعتبر المانيا من ضمن الدول الأكثر تشددا في التحذير من التوجه الإسلامي للمقيمين فيها وحتى بين الألمان المسلمين البالغ عددهم خمسة ملايين ونصف ، وتعتبر المانيا من بين الدول المساندة لكيان العدو الصهيوني بشكل عام في حربه الحالية على غزة وممارسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين ومن بين الدول الداعمة لإسرائيل بقوة إذ قدمت المانيا دعما ماليا وعسكريا ولوجستيا لكيان الاحتلال ، وغير الموقف الحكومي الرسمي نشطت الجمعيات المساندة لإسرائيل وسط الشعب وايضا كانت الحكومة وكثير من المؤسسات الاجتماعية كانت عنيفة ضد اى فعالية مساندة لفلسطين ومحتجة على جرائم إسرائيل بحق المدنيين الأبرياء في فلسطين حتى ان المنظمين لمظاهرات تحتج على حرب غزة ظلوا يتعرضون لمضايقات كبيرة ومتواصلة لثنيهم عن تنظيم هذه الفعاليات ، وقد تم فتح عشرات البلاغات في الناشطين المساندين لفلسطين.
وبحسب تقارير إعلامية فان المانيا الرسمية تعمل على صناعة فزّاعة إسلامية وذلك بتشجيع خطاب متطرف لسنوات ظل اليمين الألماني يقدمه وبدعم حكومى مما ادي إلى ترسيخ السرديات المعادية للمسلمين بشكل فعّال.
ومن النماذج على ذلك فيديو نشرته وزارة الداخلية في بافاريا الألمانية، يعزز الصور النمطية المعادية للإسلام، وهو ما يمكن القول انه خطاب ألماني سامّ ومحرض ضد الإسلام.
ان هذا الخطاب الألماني السام حول الهجرة والإسلام الذي دفعه المحرضون اليمينيون المتطرفون من حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) إلى تطبيع وتعميم السرديات والأيقونات التي تعتبر في الديمقراطيات الأخرى خطاب كراهية.
وتستند الرواية الأساسية إلى نظرية مؤامرة قديمة معادية للإسلام؛ ففي مقال نشره أحد المستشرقين تحت عنوان “خطر الوحدة الإسلامية”، رسم ألبرت إدواردز صورة قاتمة لمؤامرة عالمية إسلامية ضد القوى الغربية، معتبرا النشاط السياسي باسم الإسلام تهديداً أساسياً للغرب.
وعلى غرار فيديو وزارة الداخلية البافارية، فإنّ أي اتصال بالخطاب الإسلامي يُصوَّر على أنّه يضع المشارك تلقائياً على حزام ناقل من الإسلاموية المعتدلة إلى الإرهاب.
إنّ المسلمين يواجهون التحيز والكراهية والعنف، ليس من الأطراف السياسية المتطرفة فحسب، بل من أجزاء معتدلة من المجتمع أيضاً.
سليمان منصور