تزايد التوتر في شرق السودان: ظهور حركات مسلحة جديدة وسط مخاوف من امتداد الصراع الإقليمي
ظهور حركات جديدة: ظهرت أربع حركات مسلحة جديدة في الأشهر الأخيرة في شرق السودان، تحديدا في ولاية كسلا على الحدود مع إريتريا. هذه الحركات هي:
حركة تحرير شرق السودان بقيادة إبراهيم دنيا.
حركة الأورطة الشرقية بقيادة الأمين داؤود.
الحركة الوطنية للعدالة والتنمية بقيادة رجل الدين سليمان علي بيتاي.
مؤتمر البجا بقيادة موسى محمد أحمد.
مخاوف السكان المحليين: يرى المراقبون أن تشكيل الحركات المسلحة الجديدة يأتي من مخاوف الأهالي من تعرضهم لانتهاكات مشابهة لتلك التي تحدث في ولايتي الجزيرة وسنار في حال وصول الصراع إلى عمق الإقليم الشرقي.
- دوافع إنشاء الحركات المسلحة:
الخوف من الانتهاكات: تشير التقارير إلى أن هذه الحركات نشأت نتيجة للمخاوف من انتهاكات قد تُرتكب بحق السكان المحليين في حال امتداد الحرب إلى الإقليم.
التوتر السياسي والعسكري: الأوضاع السياسية والعسكرية المتوترة في السودان دفعت بعض المجتمعات إلى تسليح نفسها للحماية.
غياب الأمن: انهيار الدولة وعدم قدرتها على حماية المواطنين ساهم في زيادة الشعور بالضعف وعدم الأمان، مما دفع إلى ظهور حركات مسلحة.
- التأثيرات الخارجية والدعم الإريتري:
الدعم الإريتري: تُتهم إريتريا بأنها تدعم الحركات المسلحة في شرق السودان، حيث يتم تدريب بعضها على أراضيها. هذا يُعزى إلى التداخل القبلي بين البلدين ووجود أعداد كبيرة من اللاجئين الإريتريين في السودان.
تعاون مع النظام السابق: يدّعي الأمين السياسي للمجلس الأعلى لنظارات البجا، سيد أبو آمنة، أن الحركات المسلحة تتلقى الدعم من النظام السوداني السابق ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي.
التحالفات الإقليمية: ترتبط إريتريا بحلفاء من حركات شرق السودان مثل مؤتمر البجا، وتستمر في تعزيز علاقاتها مع الأمين داؤود.
- التحشيد العسكري وتزايد التسليح:
تحشيد عسكري متزايد: انتشار واسع للقوات العسكرية والحركات المتحالفة معها في شرق السودان. ازدادت دعوات التسليح والتحشيد العسكري مع اقتراب قوات الدعم السريع من مناطق الإقليم.
دعم شبابي: وجدت دعوات التسليح استجابة كبيرة من الشباب وسكان المدن مثل كسلا والفاو، حيث توجه الكثير منهم إلى معسكرات التدريب التي يشرف عليها الجيش.
- التحديات والمخاطر المستقبلية:
عسكرة المجتمعات المدنية: شهدت منطقة شرق السودان تحولات ملحوظة نحو العسكرة، حيث أصبحت الأنشطة المدنية والسياسية تحمل طابعا عسكريا.
التدخلات الأجنبية: هناك تأثيرات أجنبية على نشاط التسليح، مما يهدد بتحول الأوضاع إلى نزاع مسلح يؤثر على الأمن والاستقرار في الإقليم.
خطر الانقسام الداخلي: مع استمرار الحرب والانقسامات السياسية، قد يؤدي ذلك إلى زيادة عدد الحركات المسلحة واندلاع نزاعات داخلية.
- الحلول المقترحة:
وقف الحرب: يشدد التقرير على ضرورة وقف الحرب كحل أساسي لمعالجة الوضع الأمني المتفاقم في شرق السودان.
إعادة بناء الدولة: عودة الدولة إلى ممارسة مهامها في حفظ الأمن والنظام تعتبر ضرورية لتقليل الاعتماد على الحركات المسلحة.
حلول اجتماعية وسياسية: يقترح الناشطون تشكيل إطار تنسيقي بين الحركات المسلحة وتنظيم عملها بطريقة تساهم في احتواء الأزمة، وتجنب استغلالها من قبل دول تسعى لتحقيق أجندتها الخاصة.
التوعية ونشر السلام: تعزيز التوعية بين السكان بأهمية السلام والاستقرار والعمل على التخفيف من حدة النزاعات القبلية من خلال الحوار والمصالحة.
الخاتمة:
ظهور حركات مسلحة جديدة بدعم من دول الجوار يشكل تهديدا للاستقرار والأمن في المنطقة، لذا هناک حاجة ملحة لوقف الحرب وإعادة بناء الدولة لمعالجة الأوضاع الأمنية والسياسية في الإقليم. کما ینبغي إيجاد حلول اجتماعية وسياسية لتجنب انزلاق المنطقة إلى صراعات مسلحة أكثر تعقيدا.