أخبار السودان :
تدمير كبري شمبات..ِ..الشينة منكورة
مهما اشتدت الحرب وقست المواجهات ، لم يتوقع غالب الناس ان تمتد ايادي احد الاطراف المتصارعة ، وتدمر مقدرات الشعب بالغة الأهمية ، والتي لايستطيع الشعب ان يستغني عنها ، ويصعب انشاء اخر مكانها مجرد انتهاء الحرب ، مما يزيد من معاناة الناس ، ويعمق الازمة ، ويجعل من الصعب جدا على الناس ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ، في وطن بالاساس مأزوم ، ويعاني الكثير ، فكيف ياترى يتجرأ احد طرفي الصراع على تدمير مشاريع خدمية واقتصادية كبرى ، كما حدث قبل ايام في مصفاة الجيلى ، وصباح السبت في كبري شمبات.
انها طامة كبري ومصيبة عظمي تضاف الى مصائب ونكبات هذا البلد المكلوم ، وابناؤه يتسابقون الى الخراب والتدمير ، بدل البناء والتعمير.
طرفا الصراع – وهما معا غير مأمونان وليس محل ثقة كثير من الناس – تبادلا الاتهامات بتدمير الكبري ، كما اتهما بعضهما من قبل بالتدمير الجزئي الذي طال مصفاة الخرطوم للنفط ، وايضا ما حدث لبعض المؤسسات والوزارات ، في عمل لايعتبر الا فقدانا للوطنية ، وعدم استشعار للمسؤولية ، وجرم كبير ، وعار لايمحي ، يبقي يلاحق المجرمين الذين ارتكبوا هذه الفظائع اجراما بحق اهلهم وبلدهم ، لكنهم لن يرعووا، فلا ضمير يردعهم ، ولا اخلاق تمنعهم ، والله تعالي نساله ان يلطف بعباده المغلوبين على أمرهم ، المقهورين من فعال بنيهم ِ
الجيش والدعم السريع كل من جانبه اصدر بيانا يدين فيه ماحدث باصعب الكلمات ، مع التأكيد على ان غريمه هو الجاني ، ولكل طرف دفوعاته وتوضيحاته في اتهام الاخر ، وقد نشط مؤيدو كل طرف في اتهام الطرف الآخر وتحميله مسؤولية ما حدث ، لكن يظل كل هذا تحت باب التحليل والانتصار في الميديا ، كاحد اهم ميادين الصراع في هذا العصر، ورأينا كيف يجتهد كل طرف ما امكنه في تسجيل نصر ولو اعلامي على الطرف الاخر.
سليمان منصور