تداعيات الاثنين الأسود على الاقتصاد العالمي
مافتئت اقتصاديات الدول المرتبطة بأمريكا تعاني يوما بعد يوم من ارتهانها لامريكا والنظام المالى الغربي ، وفي هذا الصدد يسود أسواق الشرق الأوسط تراجع كبير، وتعم بورصات العالم اضطرابات ونلحظ معا المخاوف التى تعترى الجميع من ركود أميركي بات وشيكا.
وكانت أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط قد اغلقت على انخفاض كبير يوم الاثنين الماضي ، الذي عرف وسط الاقتصاديين وحتى بين الإعلاميين بيوم الاثنين الأسود، وحصلت خسائر فادحة لاقتصادات عديدة ، وقد تكبّد مؤشر دبي أكبر خسائر بفعل القلق والخوف من تعرّض الاقتصاد الأميركي للركود، واحتمالات اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وبحسب مراكز مختصة فقد قفز معدّل البطالة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوىً له في ثلاثة أعوام إذ وصل في يوليو الماضي إلى 4.3% وسط تباطؤ كبير في التوظيف، ما زاد المخاوف من تدهور سوق العمل وجعل الاقتصاد عُرضةً للركود.
وهوى مؤشر دبي 4.5% وهو أكبر انخفاض يومي له منذ مايو 2022، متأثراً بهبوط سهم إعمار العقارية 7.6%.
وقال الرئيس التنفيذي ومدير الأصول في شركة “دي إتش أف كابيتال”، باس كويمان إنّ “جميع الأسواق المالية قد تتأثر بالمخاوف من احتمال تأخّر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة.
وأضاف كويمان “قد يكون للركود في الولايات المتحدة تأثير اقتصادي واسع النطاق ويمكن أن يؤثّر على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي”.
وفي أبوظبي، أغلق المؤشر منخفضاً 3.4% متأثراً بتراجع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات 7.3%.
واختتم المؤشر السعودي التعاملات على انخفاض 2.1%، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ منتصف ديسمبر الماضي، متأثراً بتراجع سهم مجموعة التيسير 6.1% وسهم البنك الأهلي السعودي، أكبر بنوك المملكة، 5.2% على الرغم من الإعلان عن زيادة في أرباحه الفصلية.
وتراجعت أسعار النفط، وهو محفّز رئيسي للأسواق المالية في منطقة الخليج، بفعل مخاوف حيال الطلب العالمي على الطاقة وهو ما طغى على قلق المستثمرين من التأثير المحتمل على الإمدادات من جرّاء اتساع الصراع في الشرق الأوسط. أما المؤشر القطري فأغلق على استقرار.
وخارج منطقة الخليج، انخفض مؤشر الأسهم القيادية في مصر 2.3%، مع خسارة سهم السويدي إليكتريك 6.4%.
انها بعض تداعيات يوم الاثنين
الاسود على اقتصادات المنطقة والعالم.
سليمان منصور