أخبار السودان : الخرطوم – وجه المدير التنفيذي لمحلية أمدرمان الأستاذ فيصل حسن حسين طمبل بانفاذ التدابير الخاصة لخطة الشتاء لمكافحة الملاريا ونواقل الأمراض.
وأكد خلال الاجتماع الذي عقده اليوم مع إدارة النظام الصحي بالمحلية على أن المحلية وفرت الآليات المطلوبة في مجال مكافحة الملاريا ونواقل الأمراض من خلال الآليات التي تم استجلابها بالجهد الذاتي بالمحلية بجانب التعاون المشترك مع وزارة الصحة بولاية الخرطوم في توفير المبيدات مطالباً بتنظيم شراكات في مجال العمل الصحي والنظافة بالمحلية يستوعب إدارات صحة البيئة والملاريا والصحة العامة والرعاية الأولية والنظافة وتعزيز الصحة والجهات ذات الصلة والمختصة فضلاً عن معالجة كسورات المياه والرقابة المستمرة وإحكام التنسيق.
واوضحت الأستاذة سهام إبراهيم مديرة النظام الصحي بالمحلية أن الخطة تستهدف مكافحة الباعوض ونواقل الأمراض والمسح الحشري وتجفيف البرك والحملات المكثفة وتعزيز الصحة والمتابعة الدورية للمستشفيات والمراكز الصحية بالمحلية مشيدة برعاية المحلية ودعم وزارة الصحة بالولاية للخطة.
تجاوزت الملاريا عتبة الوباء في عام 2019 – حينما تكون هناك زيادة حادة في معدلات الإصابة بالملاريا بين السكان مقارنة بالسنوات السابقة – حيث تمثل 12.4 في المائة من جميع الأمراض التي شملها الاستطلاع من قبل القطاع الصحي (الحصبة، والزحار (الدوسنتاريا)، والتيفويد، والإسهال المائي الحاد والتهابات الجهاز التنفسي وما إلى ذلك) بمعدل وفيات قدره 13 لكل 10,000. هذه زيادة بنسبة 30 في المائة مقارنة بنفس المدة من العام الماضي. فقد أوردت التقارير أن هناك 1,8 مليون حالة إصابة بالملاريا في أنحاء السودان كافة حتى الآن في عام 2019. وتتأثر عدة ولايات في إقليم دارفور والنيل الأبيض والخرطوم وعدة ولايات أخرى أكثر من غيرها. وقد جرى الإبلاغ في نوفمبر وحده عن أكثر من 250,000 حالة إصابة بالملاريا من دارفور طبقاً لوزارة الصحة الفيدرالية. ويشمل ذلك حوالي 110,000 حالة إصابة بالملاريا في ولاية جنوب دارفور، و103,000 حالة في ولاية شمال دارفور، وحوالي 45,000 حالة في ولاية شرق دارفور. وتقود وزارة الصحة الفيدرالية ومنظمة الصحة العالمية استجابة شاملة للبلاد لتفشي الأمراض المنقولة بالنواقل (الملاريا، حمى الضنك والشيكونغونيا) التي تغطي 10 ولايات، بما في ذلك ولايات دارفور الخمس. وقد جرى توزيع أدوية الملاريا في جميع المناطق المصابة.
ارتبط ارتفاع حالات الملاريا في عام 2019 بالفيضانات في السودان. حيث يوفر وجود مياه الفيضان الراكدة على نطاق واسع بيئة خصبة لتكاثر البعوض – الذي ينقل طفيل الملاريا. وتشكل مناطق التكاثر هذه خطراً آخر وهو تفشي الأمراض المنقولة بالنواقل مثل الحمى الصفراء وحمى الضنك. وتعمل السلطات الحكومية والشركاء في المجال الإنساني على تخفيف الأسباب الكامنة وراء تفشي هذا المرض، بما في ذلك مكافحة ناقلات الأمراض وتوعية المجتمع. وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من وجود مخزون كافٍ من الأدوية المضادة للملاريا على المستوى القومي، فإن توفر بعض أدوية الملاريا، مثل الأرتيميثر+ اللومفانترين، عبر الصندوق القومي للإمدادات الطبية أو من خلال الصندوق القومي للتأمين الصحي كانت إما منخفضة أو غير متوفرة في بعض الولايات، لكنها كانت متوفرة في القطاع الخاص. جاء ذلك من خلال مسح الطب الأساسي والتوافر والقدرة على تحمل التكاليف الذي أجري في السودان برعاية منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الاتحادية في يوليو 2019.
وفقاً للمسح، تراوحت نسبة توفر الأدوية بين 43 في المائة في الصندوق القومي للإمدادات الطبية و49 في المائة في الصندوق القومي للتأمين الصحي و59 في المائة في القطاع الخاص. ووفقاً للمسح كان توفر الأدوية في عام 2019 هو الأدنى في القطاعين العام والخاص منذ عام 2012. وفقاً لإحصائيات بنك السودان المركزي، انخفضت واردات السودان من الأدوية انخفاضاً حاداً في عام 2018 بعد أن بدأت الأزمة الاقتصادية في بداية ذلك العام. خلال المدة من يناير إلى سبتمبر 2018، انخفضت واردات الأدوية بنسبة 35 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017. ويظل مستوى واردات الأدوية في عام 2019 مماثلاً لعام 2018 وهو أقل بنسبة 34 في المائة مقارنة بالمدة نفسها من عام 2017. كما أن لنقص العقاقير، وخاصة في عيادات الصحة الأولية، تأثير سلبي على العلاجات المتاحة في العيادات. وهذا يزيد من الضغط على العيادات والمرافق الصحية الأخرى التي يديرها شركاء المنظمات غير الحكومية حيث تتوفر الأدوية والعلاج بسهولة أكبر.
المصدر: وکالة السودان للأنباء