تحية للبنان في عيدالمقاومة والتحرير
في الخامس والعشرين من مايو العام 2000 انسحب جيش العدو الصهيوني من جنوب لبنان يجرجر اذيال الهزيمة والخيبة بادية على وجوه قادة العدو السياسيين والعسكريين وهم يرون المقاومة تنتصر وتجبرهم على الانسحاب صاغرين ، وكان مئات العملاء مذهولين من ترك اسيادهم لهم امام المقاومين وليس هذا فحسب بل حاول الجنود الصهاينة اغلاق الأبواب امام عملائهم الخائفين من الجمهور المحاولين الهروب إلى فلسطين المحتلة ، وفي المقابل تدفق عشرات الآلاف من اهالي الجنوب اللبناني إلى بلداتهم مشكلين حاضنة شعبية تحمي المقاومة وتعتز بها.
وفي عيد المقاومة والتحرير نوجه التحية للمقاومة وشعبها العظيم ونقول لهم ان الدم الزكي للمقاومين أثمر نصرا وحقق العزة.
ان لبنان بانتصاره في العام 2000 قد دخل التاريخ من أبوابه الواسعة كما لم يدخلها من قبل وهو ينتصر بفخر على الغازي المحتل ، ولاريب ان التاريخ سوف يسجل للبنان باحرف من نور تسجيلهم اول انتصار حقيقي على العدو الصهيوني منذ قيام الصراع العربي الإسرائيلي ، وسوف يسجل التاريخ كيف تحول لبنان إلى مدرسة في البطولة والفداء والايثار والترفع عن الصغائر في سبيل القضايا الكبيرة
ان تجربة المقاومة الإسلامية في لبنان تستحق الإشادة بها والعمل على تدريسها ، واليوم وقد مر ربع قرن على ذلك الانتصار فان حزب الله قد قوي عوده وأصبح صعب المراس يصعب التعرض له ويستحيل الغاءه من الساحة ،. وقد اكتسب خبرات عديدة وراكم تجارب عظيمة وطور نفسه إلى حد كبير جدا ، وقد انتصر في العام 2006 وفي الحرب السورية وانتصر على الإرهابيين وابعد الخطر عن لبنان وهاهو الان يخوض أعظم معاركه اسنادا لغزة ويشكل في نفس الوقت حماية لأهله ويفرض معادلات الصراع مع العدو ، وقد أصبح قوة إقليمية كبري يهابها الجميع فالتحية له ولمجاهديه وجمهوره وقيادته وليخسأ من يتطاول عليه.
سليمان منصور