أعلن تحالف التغيير الجذري تضامنه مع ضحايا كارثة السيول والأمطار، قائلًا إن انقطاع الطرق يهدد حياة الآلاف من اللاجئين والنازحين سواء في المعسكرات أو الذين ما زالوا هائمين في طرقات البلاد.
وقال في بيان جماهيري إن مناطق واسعة في البلاد تشهد معدلات عالية من الأمطار والتي نتج عنها وعن السيول التابعة لها تهدم آلاف المنازل وفقدان لأرواح عزيزة، كما يمتد أثر هذه السيول لانقطاع الطرق الرئيسية وعزل المناطق عن بعضها البعض وتوقف حركة النقل للمواد الغذائية والدوائية والاغاثة على قلتها.
وأكد أن أثر هذه الكوارث سيؤدي حتما لإفساد المخزون الغذائي وإفساد الزرع ونفوق الحيوانات، كما يتوقع أن يمتد تأثيرها لتفشي الأمراض الموسمية الناتجة عن برك المياه والحميات.
وأضاف “يظل التهديد البيئي الناتج عن انجراف آلاف الكيلومترات المربعة من آثار التعدين العشوائي وشركات الامتياز التي تحمل الزئبق والسيانيد السام لتضاف لمهددات الحياة البشرية والحيوانية وتسميم مياه الشرب”.
وتابع “كل ما سبق يتضاعف أثره مع التهديد المستمر والمتفاقم للتجويع والمجاعة العميقة الماثلة الآن، كما أن انقطاع الطرق يهدد حياة الآلاف من اللاجئين والنازحين سواء في المعسكرات أو الذين ما زالوا هائمين في طرقات البلاد بحثا عن مكان أكثر أمنا” وغذاء يشح يوما” بعد يوم”.
وقال “إننا في تحالف قوى التغيير الجذري نشد على ايادي الأهل المتضررين من جراء هذه الكوارث والتي تتفاقم مأساتهم بغياب الدولة المغيبة عمدا” عن همومنا ومصائبنا على الدوام”.
وأضاف أنه “مع امتداد حرب الجنجويد والاسلامويين لأكثر من خمسة عشر شهرا” وانحصار دور سلطات الواقع الانقلابية في التجييش والجبايات، تصبح مسألة مجابهة آثار الكوارث شأنا خاصا بالشعب ومنظماته كأمر واقع، ومن هنا فإننا وكافة مكونات شعبنا نتماسك بالأيادي العارية حماية لبيوتنا وحيوات أفرادنا، ونعلن نفيرا في كل حي وقرية لينشغل الناس بحماية بعضهم وسد ثقوب العوز، لكننا في نفس الوقت نعلن وننبه أن سلطة الانقلاب التي تجيش وتحارب من أجل شرعنة حكمها، والجنجويد الارهابيين ومواليهم، جميعهم ليسوا منا ولا يمثلون سلطة علينا الآن ولن يكون لهم شرعية في المستقبل”.
وأشار إلى أن مثل هذه المحن تختبر تماسك مجتمعاتنا وتقوي أواصر الصلة والتشبيك، كما أنها تفصح عن مكامن القوة في منظماتنا وقدرتها على إدارة الحياة اليومية بمجتمعاتها، وهي معارك تنمي سلطة الجماهير وايمانها بقدراتها العظيمة في مقابل انكشاف الأدوار القمعية والواهنة لدولة الجبابات، لكل ذلك فإن السعي لدولة تحترم الإنسان وتعمل لخدمته وتنظيم شئونه تظل أولى اولويات عملنا السياسي.
المصدر: الراكوبة