أكد تجمع المهنيين السودانيين، أن 30 يونيو يوم يجدد فيه الشعب السوداني السير في طريق التغيير الجذري، والوقوف بالمرصاد لكل محاولات الالتفاف على تحقيق أهداف وغايات ثورة ديسمبر المجيدة.
وتنخرط القوى السياسية ولجان المقاومة والكيانات المهنية، في حشد أعضائها وجماهير الشعب السوداني، للمشاركة في مليونية 30 يونيو التي حُددت وجهتها القصر الرئاسي، وسط تحذيرات من أن يُواجه الانقلاب المواكب المرتقبة بعنف غير مسبوق.
وقال تجمع المهنيين في بيان إن “الثوار سيخرجون من كل مكان ليؤكدوا على اللاءات الثلاث، وشعارات :العسكر للثكنات والجنجويد ينحل، والدم قصاد الدم ما بنقبل الدية، وإن العدالة تبدأ بأن تقوم اللجنة الأمنية بتسمية المتهمين بقتل الثوار”.
وأضاف: “ما بين 30 يونيو 2021 و30 يونيو 2022 يزداد تماسك قوى الثورة الحية من لجان مقاومة، وقوى سياسية ومهنية لإسقاط الانقلاب وليس إنهائه، فاليوم ليس بارحة تمسك الأحزاب المفاوضة بشراكة الدم والداعمة لسياسات البنك الدولي وصندوقه، حيث تمضي الثورة في طريق إسقاط كل أشكال القمع والقهر والقتل والإفقار للشعب السوداني، بمواثيق اتفقت على أن الحل لكل أزمات السودان منذ العام 1956 في التغيير الجذري”.
لا للحلول الجزئية
وتابع: “أكثر من ثلاثة اعوام مرت والثورة مستمرة تؤكد للعالم أن إرادة الشعوب أقوى وأن الشعب السوداني قادر على إجهاض كل أشكال المؤامرات التي تحاك في الغرف المغلقة وفي العلن لقطع الطريق على ثورته، وأنه قادر على كشف السيناريوهات التي تصاغ لتقديم حلول جزئية تضمن الحفاظ على مصالح قوى دولية وإقليمية ومحلية”.
وأعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، أن مواكب 30 يونيو المقبل ستتوجه نحو “قصر الشعب” لإسقاط الانقلاب وإستعادة مسار الحكم المدني الديمقراطي، مشددة على ألا عودة عن طريق كنس الانقلابيين وأعوانهم.
وكانت لجان مقاومة ولاية الخرطوم، نصحت في بيان سابق، الانقلابيين بتسليم السلطة دون شروط وان يكفوا عن توريط أنفسهم في مزيدٍ من الوحل والإجرام، قائلة: “لن يعصمكم شيء من موج الثورة الهادر”.
وتنشط لجان المقاومة بولاية الخرطوم، هذه الأيام، في تنظيم المواكب الدعائية لمليونية 30 يونيو التي تتزامن مع ذكرى خروج الملايين إلى الشوارع في شتى بقاع السودان عام 2019، للتنديد بمجزرة فض الاعتصام وقطع المجلس العسكري التفاوض مع الحرية والتغيير.
ونصحت لجان المقاومة الأجهزة الأمنية، بالتزام جانب الشعب والاتعاظ من التاريخ الذي لم يشهد انتصار مستبدٌ على شعبه، وأضافت: ”مهما تطاول الظلم وحشد الظالم آلته العسكرية فمصيره مزبلة التاريخ، ولكم في النظام السابق مثال قريب، وضعوا نصب أعينكم أن الديكتاتور أول ما يضحي يضحي بالجند ويلبسهم جرمه، ولكم في حديث البرهان دليل، وقتلة الشهداء أمام المحاكم اليوم دليل أكبر فالتزموا جانب شعبكم وأهلكم”.
المصدر: الديمقراطي