تجريم التطبيع انتصار للمقاومة
فى بقاع كثيرة من شارعنا العربى والاسلامى تتعالى الصرخات الشعبية المناهضة لأى تواصل مع العدو الصهيونى المجرم الغاصب للارض المنتهك للحرمات ، وحسنا فعلت المنظمات والهيئات الشعبية فى اكثر من بلد بتشكيلها وعى عام مضاد لأى خطوات تطبيعية قد تقدم عليها الحكومات ، ونلحظ ذلك بوضوح فى بعض الدول ، وهذا امر يستحق التشجيع والدعم.
وهناك حكومات لها مواقف واضحة ضد العدو الصهيونى ، ووضوحها يجعلها لاتحتمل التأويل ، فهى ليست لا تعتبر من الدول المطبعة فحسب ، وإنما تتقدم كثيرا فى هذا الصدد بتجريمها التواصل مع العدو الصهيونى ، واعتبار التطبيع فعل محرم يقتضى العقاب ، ولايمكن غض الطرف عن حكومات ايران وسوريا ولبنان والجزائر التى ترفض بشكل قاطع الاعتراف بالعدو الصهيونى ، وتعتبر نفسها فى حالة حرب معه ، وتدعو لعودة كل المطبعين عن جريمتهم القبيحة ، ويلزم ان نشير هنا بكثير من الاعتزاز والفخر إلى مشروع القانون الذى تم تقديمه للبرلمان الجزائرى بتجريم التطبيع وتوقيع عقوبات قاسية على اى شكل من أشكال التواصل مع العدو الصهيونى ، وايضا لابد من الإشادة بخطوات بعض السياسيين والناشطين التونسيين الذين شرعوا فى وضع تصور لتقديم مشروع قانون يجرم التطبيع ، و مع ان الامر لم يصل إلى المواقف المتقدمة للجزائريين فى هذا الباب لكنها حتما خطوات ممتازة تستحق التشجيع والاشادة والدعم.
وما يلزم ان يقف له كل الاحرار احتراما ويرفعون له القبعات ويدعمونه بقوة ما قام به البرلمان العراقى من اعتماد قانون تجريم التطبيع ، فقد صوت نواب المجلس مؤيدين للقانون ، وأصبحوا سابقين لغيرهم ممن سعوا إلى إقرار مثل هذا القانون.
إن اعتماد البرلمان العراقى قانون تجريم التطبيع يعتبر خطوة بالاتجاه الصحيح وفي الوقت المناسب وسوف يحرج هذا القرار الحكومات العربية المطبعة امام شعوبها.
ومن المتوقع ان تثير الخطوة العديد من الضغوط على العراق سواء من العرب المطبعين او المجتمع الدولى والحكومات الغربية وعلى العراقيين الصمود إنتصارا لفلسطين وقضيتها العادلة ومشروع المقاومة..
سليمان منصور