أخبار السودان :
تأثير احداث غزة في الانتخابات الامريكية
تفاعل الجمهور في الغرب مع الاحداث والمشاهد المؤلمة التي حدثت وتحدث في قطاع غزة ، وخرجت الجماهير بالالاف في هذه المدن الغربية تندد باستمرار الحرب وتستنكر الدمار والقتل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة مطالبة بضرورة الوقف الفوري للعدوان ضاغطة على حكوماتها باهمية انهاء تأييدها لتل ابيب في حربها على اهل غزة في محاولة لطردهم واخلاء القطاع منهمِ.
وفي هذه الاثناء تجري في الولايات المتحدة الأمريكية انتخابات لتحديد من يحظي بترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس لمنازلة الرئيس الحالى جو بايدن الذي من المتوقع ان يبقي هو مرشح حزبه لخوض السباق الرئاسي اذ درجت العادة ان يواصل من هو على سدة الرئاسة النزال باسم الحزب ليفوز بالدورة الثانية ونادرا ما يضطر الحزب الى اختيار مرشح اخر بديلا عن من يتولى منصب الرئيس لكن الرئيس الامريكي الحالى جو بايدن قد يجد نفسه استثناء على هذه القاعدة وهو يجازف بخسارة الانتخابات، ويزيد من كراهية الشعوب العربية والاسلامية والحرة لامريكا، بمنحه كل هذا الوقت لقوات الاحتلال، لتحقيق اهدافها في غزة والمتمثلة بالقضاء على المقاومة، وتدمير انفاق غزة، ودفع اهلها لاخلائها، الا ان فشل الجيش الإسرائيلي طوال المائة يوم الماضية من تحقيق اي نصر ولو شكلي يعد فشلا لايقتصر على العدو فقط وانما يلاحق الإدارة الامريكية نفسها وهي لا تستطيع ان تقدم اي انجاز خلال هذه الفترة الا قتل اثنا عشر الف طفل وعشرة الف امرأة ضمن اربعة وعشرون الف شهيد هم من قتلهم الاسرائيلي بدعم وتأييد من الامريكي الشريك في هذا الظلم.
ان هذه الاحداث الصعبة في غزة تدفع الشارع الامريكي الرافض لاستمرار الحرب الى ممارسة المزيد من الضغوط علي حكومته الداعمة بشكل اعمي لاسرائيل وهي تمارس القتل بصورة يومية
ان الرئيس بايدن قد يجد نفسه مضطرا تحت ضغط الشارع الامريكي الرافض للدعم الاعمى الذي يقدمة بايدن للكيان الاسرائيلي، قد يضطر الى تقليص الفترة التي منحها للكيان، او حتى الاعلان عن انها انتهت ، وهذا يعتبر اقرارا بانتصار غزة على اسرائيل وامريكا وعموم الغرب الداعم للعدوان وتكون غزة بصمودها وتصديها للعدوان قد اثرت فعليا في الانتخبات الامريكية.
سليمان منصور